فايع آل مشيرة عسيري

وزارة الرياضة والشباب!

الاثنين - 22 أغسطس 2016

Mon - 22 Aug 2016

كان الكثير يعلَّق آمالا كبيرة ويرسم أحلاما عظيمة في تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة بدلا من هيئة.. ولكن قرار رفض مجلس الشورى بنسبة أصوات تجاوزت 56% لم يكن إلا إعادة للصورة النمطية لمكانها الطبيعي لأنها تحتاج للكثير من البنية الفكرية والتعليمية قبل البنية التحتية لتأسيس منشآت وملاعب ومراكز للشباب.. ولأن نسبة الشباب من الجنسين تبدو مهولة في المملكة العربية السعودية إذ أثبتت الإحصائية الأخيرة أن النسبة تجاوزت 60% وهذا يقودنا إلى فهم حقيقة الشباب الذين لا يجدون من يهتم بهم من إنشاء مراكز رياضية ثقافية إبداعية وفنية تستوعب توجهاتهم ومتطلباتهم وأفكارهم.



هؤلاء الشباب الذين يقضي البعض منهم أوقاتهم في صالات الأندية الخاصة والبعض يقضون أوقاتهم في ديوانيات يتفقون قليلا ويتعاركون كثيرا حول أندية دوري عبداللطيف جميل والأندية الأوروبية والبعض يكونون على أرصفة البطالة المجهضة بالانحرافات الفكرية وهذا هو الأكثر والأشد خطرا..! هذا من جانب الشباب أولا.. ومن جانب الهيئة العامة للرعاية والشباب ثانيا.. فهي من تتصدر المشهد الرياضي، هذا المشهد الذي كرس في أذهان الناشئة بأن «الرئاسة العامة» بمسماها القديم هي لرعاية كرة القدم فقط..! تلك الكرة التي تدور رحاها حول برامج رياضية أصابتنا بالتخمة لتزاحمها في وقت واحد وصراع الديكة الذي لا ينتهي..!



هذا الصراع الذي بدأ يتلاشى عند الكثير من شبابنا الذين باتوا أذكى من أن يلهثوا خلف كرة قدم تشكلها بورصة اللاعبين وتقليعات القصات والسنابات.. وبورصة صرخات المعلقين والمذيعين والضيوف والمحللين الفنيين والتحكيميين، فأين بورصة المشجع البسيط الذي يصاب بالضغط والسكر وتفاعلاته تلتقطها كاميرا قناة حصرية لتكون دعاية لها وبورصة قادمة.



ومضة:

يسجل المنتخب السعودي هدفا فيصرخ أحدهم: العالمي! فيرد آخر: الزعيم! ويندد الثالث: العميد! ويرد الرابع: الملكي! هنا تظهر حقيقة منتخب بعقلية مشجعين متعصبين.