صالح العبدالرحمن التويجري

شجعوا تصنيع أدويتنا في وطننا

الاثنين - 22 أغسطس 2016

Mon - 22 Aug 2016

حدد عضو اللجنة الوطنية للصناعات الدوائية بمجلس الغرف الدكتور ماجد باحاذق الأدوية المصنعة محليا بـ 25% إلى 40% من حجم السوق في المملكة التي قيمتها 15 مليارا، وقد حدد خمسة عناصر لرفع حصة الأدوية المصنعة محليا إلى 40%، وقال إن تشجيع تصنيع الأدوية محليا دليل على أهمية تحقيق الأمن الدوائي للمواطنين والقاطنين بهذا الوطن الذي نفتخر ونفاخر به كل وقت وحين.. إلخ.



الحقيقة التي لا مراء فيها ولا جدال أن الأمن الدوائي لا يقل أهمية عن الأمن الغذائي، فكلاهما يقعان في كفتي الميزان، وحيث إن سوق الأدوية وصل في 2015 في بلادنا إلى 15 مليارا كان نصيب المستورد منها نحو 9 مليارات، ولذا ومن أجل تحقيق الأمن الدوائي يجب تشجيع المستثمرين ليدخلوا ميدان تصنيع الأدوية في وطننا المعطاء، وحتى نوجد مصانع أدوية إضافية أو إضافة أدوية جديدة لتنتجها مصانعنا العاملة فلا بد أن نضمن لها الأسواق أو المستهلك، وهذا مطلوب من مختلف المصحات المحلية حكومية كانت أو خاصة، إضافة إلى تفعيل قرار مجلس الوزراء القاضي بألا تقل حصة مصانع الأدوية المحلية في المناقصات السنوية لشراء الأدوية للسعودية خاصة ولدول الخليج بصفة عامة عن 10% وإن كان هذا قليلا في نظري، ويضاف إلى ذلك الوقوف بحزم دون حدوث الإغراق من قبل الشركات الأجنبية أو وكلاء استيراد الأدوية خاصة التي تنافس أدويتنا المصنعة محليا من حيث انخفاض أسعارها، الأمر الذي يدعو المستهلك إلى تفضيلها على أدويتنا المصنعة محليا، بل أرى ومن أجل تعزيز تصنيع الأدوية محليا عدم السماح للقطاعات الحكومية وحتى الخاصة للمستهلك للدواء بتفضيل المستورد على المحلي، خاصة إذا كانت الأسعار متقاربة وكانت أدويتنا معتمدة من قبل الهيئة العامة للدواء والغذاء.



وبهذا يكون سمننا بدقيقنا، علما أنه سيترتب على التوسع في تصنيع الأدوية تشغيل أيد وطنية عاطلة لا شك بذلك.