احتدام معارك تعز وتقدم للشرعية في جبهات عدة

الخميس - 18 أغسطس 2016

Thu - 18 Aug 2016

سيطرت المقاومة الشعبية والجيش الوطني بتعز أمس على مواقع تلة غراب المحاذية للواء 35 غرب تعز، ومواقع منطقة المناشير وتبة الضنين التي كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح، بعد أن شنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية هجوما واسعا على مواقع الميليشيات في عدد من الجبهات بمحافظة تعز.



ومشطت القوات الشرعية مناطق حسنات شرق المدينة، ومنطقة مدرات غرب اللواء 35 غرب المدينة، وقصفت مدفعية الشرعية مواقع القوات الموالية لصالح والحوثيين بمنطقة ثعبات شرق المدينة وفي تبة الوكيل شمالا والضباب غربا.



وفي جبهة الضباب حققت الشرعية تقدما كبيرا وسيطرت على منطقة المقهاية وتبة الذئاب من اتجاه الضباب، والتبة السوداء وبيت السعودي من اتجاه السجن المركزي، وأدت المواجهات إلى مقتل عشرات الحوثيين بينهم قناص الميليشيات الذي كان يتمركز في القصر الجمهوري شرق المدينة، بعد استهدافه بنيران المقاومة والجيش الوطني، وأسر سبعة عناصر من الميليشيات ودمرت دبابة وعدد من الآليات العسكرية.



من جهته أكد وكيل محافظة تعز اليمنية رشاد سيف الأكحلي أن مدينة تعز يخنقها الحصار ويدمرها الضرب والقتل اليومي، وأوضح أن عددا من مديريات المحافظة تعاني من هجمات وقهر للناس وصارت في متناول أسلحة جماعة الحوثي والمخلوع علي صالح، وأشار وكيل محافظة تعز في بيان صحفي إلى أن الجيش والمقاومة قد أدوا وبكل اقتدار أدوارا بطولية في جبهات مختلفة وسقط آلاف من الشهداء والجرحى، وأن الجيش والمقاومة قد أسسوا أرضية صلبة من الترابط أظهرت بوضوح حيوية المقاومة، وهذا مؤشر على طبيعة وحجم الدور المطلوب.



وفي جبهة نهم تتواصل المواجهات بين قوات الشرعية والمقاومة ضد الميليشيات.



إلى ذلك تواصل قوات الجيش والمقاومة الجنوبية انتشارها في مديريات محافظة أبين، إذ أكد مصدر محلي أن قوات الشرعية تمكنت أمس من دخول مركز مديرية الوضيع مسقط رأس الرئيس اليمني هادي وبدأت عملية انتشارها في المنطقة.



ويشار إلى أن قوات الجيش وبدعم من قوات التحالف العربي تمكنت خلال الأيام الماضية من الانتشار في معظم مديريات المحافظة.



وفي مأرب قتل وجرح 21 شخصا من المدنيين بينهم 6 قتلى و15 جريحا في انفجار عبوة ناسفة بسوق شعبي شرق المدينة زرعها مجهولون، فيما طالب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني رئيس الوفد الحكومي المشارك في مشاورات الكويت عبدالملك المخلافي المجتمع الدولي بإدانة الانقلاب الجديد على الشرعية الدستورية والأممية وتحميل تحالف الحوثي وصالح مسؤولية إفشال المشاورات.



من جهة أخرى أكدت مصادر إعلامية أن الميليشيات اعتقلت العشرات من الجنود وأودعتهم السجن الحربي بالعاصمة صنعاء، بسبب رفضهم المشاركة في القتال بجبهة نهم شرق صنعاء، وأوضح المصدر أن الميليشيات سجنت قرابة 30 من أفراد القوات الخاصة، والحرس الجمهوري، في السجن الحربي، على خلفية رفضهم المشاركة في القتال، وتتكبد الميليشيات خسائر كبيرة في جبهة نهم، وبقية الجبهات بمحافظات عدة، وهو ما دفع الميليشيات إلى إجبار عناصرها وأفراد الجيش والأمن الموالين لصالح إلى الذهاب للقتال، إلا أن عديدا منهم رفضوا ذلك.