والدليل: لا تناقشنا (مُخَّيخي)!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الأربعاء - 17 أغسطس 2016

Wed - 17 Aug 2016

لو كان السفيه المزمن، يمثل نفسه المنتنة فقط، وهو يكفِّر العالم الحقيقي الدكتور (أحمد زويل) ـ رحمه الله ـ لما استحق أن يستمع له تلميذ في المرحلة الثانوية!



ولكن هذا الهالك وهو حي، إنما يتنفس وينفِّس عن تيار حاقد، لا مبرر لوجوده لحظة، لو تخلى لحظة عن عقيدة (الولاء والبراء)، بالمفهوم الذي (لِزِءْ) في دماغه الخاوية، مع أول خطبة صبها صنمه المحرِّض، وليس لديننا، دين سيد الخلق، نبي الرحمة، فداه كل من خان رسالته، وشوَّه تعاليمها السمحة!



وعقيدة (الولاء والبراء) ـ حسب تعسُّفهم الموتور المتشنِّج ـ هي أوضح خيانةٍ لرسالة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأفجر تشويه لتعاليمها؛ إذ لا يخجلون من بناء هذه العقيدة على قصة سيدنا (حاطب بن أبي بلتعة)، حين أرسل رسالة للمشركين، يخبرهم فيها بتحرك جيش المؤمنين لفتح مكة، ولم يكشف سرها إلا الوحي الذي وثق هذه الحادثة بقوله تعالى: (يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوَّكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ... الممتحنة / 1)!



فيعرض (الإخوان) عن الآية الكريمة، التي لم تنزع صفة (الإيمان) عن المخطئ، ويتركون حسن ظن النبي الأعظم بأصحابه، وقوله قبل نزول الآية: (إنه من أهل بدر ولعل الله قد اطلع على قلوبهم فغفر لهم)! ويعتمدون قول سيدنا (عمر) لحظة الغضب: بأن حاطبًا (قد كفر ونافق)!



فمن ينطبق عليه قوله تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)، الذي بنى عليه أئمة (الإخوان) دستور (الحاكمية)؟؟؟؟



بهذا السيناريو يتشدق السفيه، وينبذ (قال الله قال رسوله)، ويحكم بكفر (زويل) وجواز لعنه! ثم يزعم أن (قيئه) هذا هو العلم، وما عداه «لا قيمة له»! وقبل أن يفكر (عاقل) في مناقشته، قطع السفيه بنفسه طريق الحوار مرعدًا مزبدًا: (ما تناقشنيش مُخَّيخي)!!



وفي هذه صدق ـ وهو الأفَّاك القديم ـ فالعقل هو عدوهم الأول والأخير و(النص نص)؛ منذ قيام نظامهم (التجهيلي)، على يد الوزير السلجوقي (نظام الملك)، قبل (8) قرون، لم تتقدم فيها الأمة الإسلامية قيد رذاذة من شدق أحدهم!!



ومرارةً أخرى؛ فإنه لا يمثل نفسه فقط، وقبل (زويل) كان (حمد الجاسر)، و(غازي القصيبي)، والسيد (محمد علوي المالكي)، و(نجيب محفوظ)، و... و... وكل من يحاول نقاشهم (مُخَّيخي)!!!



[email protected]