عدم الإفصاح عن عمليات التجميل يفسخ عقد النكاح

الأربعاء - 10 أغسطس 2016

Wed - 10 Aug 2016

أكد عدد من العلماء بينهم العميد الأسبق لكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور سعود الفنيسان أن عدم الإفصاح عن عمليات التجميل التي أجراها أي من الزوجين قبل الزواج يعطي الطرف الآخر الحق في فسخ عقد النكاح، معتبرين الإخفاء نوعا من التدليس، وذلك وسط تزايد كبير في العمليات التجميلية بالمملكة.



فبحسب خبراء في التجميل، تزايد الإقبال على عمليات التجميل بخاصة بين الفتيات للأنف والصدر قبل الزواج، إذ شهدت المملكة 82 ألفا و200 عملية تجميل خلال 2014 و2015.



إقبال كبير



ويؤكد أستاذ مساعد جراحة التجميل في جامعة أم القرى الدكتور علاء سلطان لـ «مكة» أنه لاحظ إقبالا كبيرا من الفتيات قبل الزواج على إجراء عمليات التجميل لتحسين الشكل، اعتقادا منهن أن ذلك يعزز حظوظهن في الزواج، لافتا إلى أن أغلب العمليات تستهدف تجميل الأنف والصدر، وتلقى الفتيات التشجيع من الأهل لإجراء هذه العمليات.



وأضاف سلطان أن الطبيب يدرس كل حالة على حدة ومن ثم يقرر حاجة الفتاة للعملية من عدمها، واضعا في اعتباره سن الفتاة، إذ لا تجرى عمليات تجميل في سن صغيرة قبل اكتمال النمو.



ضوابط شرعية



أما الدكتور سعود الفنيسان فأوضح لـ «مكة» أن على كل من الشاب والفتاة إبلاغ الطرف الآخر قبل الزواج بما أجرى من عمليات تجميل أو إجراءات طبية أخرى لتغيير الشكل، لأن إخفاء ذلك يعد غشا يجيز فسخ عقد النكاح، مشيرا إلى أنه يحق للرجل استعادة كامل قيمة المهر والهدايا التي قدمها في هذه الحالة.



وقال الفنيسان إن وضع مساحيق التجميل والعدسات الملونة أثناء النظرة الشرعية مكروه، لكن لا تلزم الفتاة بإخبار الخاطب بذلك إلا في حال وجه لها سؤالا مباشرا حول ما إذا كانت وضعت مساحيق تجميل أو ما إذا كان هذا هو لون عينيها الأصلي.



وفي السياق ذاته، أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق أنه يجب على الطرف الذي أجرى عمليات تجميل إبلاغ الطرف الآخر بما تم قبل الزواج.

الأكثر قراءة