الحكومة اليمنية: مفاوضات الكويت انتهت فعليا

السبت - 30 يوليو 2016

Sat - 30 Jul 2016

أعلنت الحكومة اليمنية في بيان انتهاء مفاوضات السلام في الكويت نهائيا، وأن وفدها للمشاورات سيغادر الكويت اليوم، وذلك بعد إعلان الانقلابيين تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد.



اعتبر رئيس الفريق الاستشاري للوفد الحكومي بالكويت عبدالله العليمي أن الإعلان يعكس حالة من الصلف والغطرسة وعدم احترام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الراعية لمشاورات السلام الجارية في الكويت.

وأكدت الحكومة في بيان أن الاتفاق بين فصيلين غير شرعيين يكشف النوايا الحقيقية لدى الميليشيات الانقلابية، التي تستغل مشاورات السلام كتغطية لحرف الانتباه عن تحركاتهم الأساسية للمضي في حربهم العبثية وانقلابهم المرفوض شعبيا ودوليا.

وأشارت إلى أنهم بذلك يطلقون رصاصة الرحمة على مشاورات الكويت، وعليهم تحمل المسؤولية التاريخية أمام الله والشعب اليمني والمجتمع الدولي في إفشال جهود السلام.

وتواصلت ردود الأفعال اليمنية المنددة بالانقلاب الجديد، حيث ندد حزب اتحاد الرشاد اليمني بتشكيل المجلس السياسي. وأكد في بيان أمس رفضه وإدانته لهذه الخطوة، مطالبا الشعب اليمني بالوقوف صفا واحدا أمام هذه الأعمال العبثية.

كما أدان حزب التجمع اليمني للإصلاح عملية الانقلاب ووصفها بأنها تحد للشرعية الوطنية والدولية.

ويرى مراقبون أن الوضع سيكون أمام حكومتين، في الشمال حكومة الحوثي وصالح، وحكومة الشرعية، وأن الهدف من كل هذا هو إطالة أمد الصراع في اليمن.

ولفت الكاتب الدكتور فؤاد البنا إلى أن الجديد في الاتفاق أنه أظهر رسميا شراكة حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه المخلوع صالح للحوثيين في حماية الانقلاب، بعد أن شاركهم في صناعته من وراء ستار خلال الأشهر الماضية.

وقال إن المجلس الجديد ولد ميتا وليس أكثر من فزاعة.

ميدانيا يشهد عدد من الجبهات هدوءا نسبيا، في حين قصفت ميليشيات الحوثي وصالح بصاروخ نوع كاتيوشا منطقة سوق نجد قسيم بمحافظة تعز، مما أدى إلى سقوط 11 قتيلا وجريحا من المدنيين قبيل صلاة الجمعة.

وفي الجانب الإنساني، يواصل ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز إرسال مزيد من قوافل مساعدات إغاثية للمتضررين بقرية الصراري بصبر الموادم جنوب تعز.

وقدم الائتلاف 600 سلة غذائية إلى القرية بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

كما أوصل الائتلاف مساعدات وأدوية طبية مقدمة من منظمة الصحة العالمية، حيث أوضح رئيس الائتلاف الدكتور عبدالكريم شمسان أن هذه القافلة تعد أول قافلة إغاثية تصل قرية الصراري بعد توقف الحرب فيها، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الصحة العالمية.

إلى ذلك أصدرت لجنة التهدئة ووقف إطلاق النار في تعز تقريرا تضمن حصيلة خروقات الانقلابيين في تعز منذ بداية الهدنة في 10 أبريل 2016، والذي تضمن خروقات الحوثيين بتعز.