الكتابة رئة ثالثة عند زينب البحراني

ملامح
ملامح

الخميس - 28 يوليو 2016

Thu - 28 Jul 2016

فتنتها غواية الكتابة منذ غاصت بخيالها في حكايات «الأميرة الحسناء»، و»سندريلا»، عندما كانت تتهجى ربيعها الثامن، ومثل «أليس في بلاد العجائب» جذبها عالم القراءة الساحر للتوغل في مجاهيله، وأضحت كتابة الروايات بالنسبة لها نافذة تطل على أفق أرحب عجز العالم الواقعي عن احتوائه من معجزات ومستحيلات.

الروائية والكاتبة زينب البحراني تعد الكتابة رئة ثالثة تتنفس بها، وتضع طرح قضايا المرأة عبر سطورها على رأس أولوياتها، وترى أن الزخم الروائي الهائل المكتوب بأقلام نسائية في السعودية علامة عافية في الوسط الأدبي السعودي، لأن رسالة الكيان الأنثوي استطاعت الوصول إلى العالم عبر هذه الحروف أخيرا.

تقول زينب إن شخصية الإنسان في حياته الواقعية تتطور صعودا بمرور الأعوام، وتقدم الأحداث مثلما تتطور أي شخصية روائية، وشخصية الأديب والفنان من أسرع الشخصيات تطورا على صعيد الشكل والمضمون، يتطور داخليا مع كل عمل إبداعي يشتغل عليه، وخارجيا بحكم تفاعله الاستثنائي مع الآخرين وتفاعلهم معه، وتعرب عن سعادتها بالانعطافات المتميزة في علاقات الآخرين بها بعد توغلها في عالم الأدب والثقافة، وعن تقدير والدها لتميزها في هذا المجال.

وتؤكد البحراني أن التطورات في شخصية الكاتب وعلاقاته بالآخرين تطور أسلوبه الأدبي من عمل لآخر، ومن الطبيعي أن يكون عملها الروائي الأخير أكثر نضجا وجاذبية للقارئ من مجموعتها القصصية الأولى. وقالت إن الانعزال التام عن العالم بكل ما يكتنفه من صخب هو طقسها الوحيد خلال الكتابة، وتعترف أن هذا يجعلها في أوقات كثيرة غير قادرة على المواءمة بين متطلبات الحياة اليومية السطحية، والحاجة للغوص في أعماق شخصيات أبطالها وتقمصها لرسمها على الورق بشكل قادر على طرق أبواب قلب القارئ بالطريقة التي يستحقها.

ورغم أن الأخبار السياسية تتربع على قائمة اهتمامات الإنسان العربي في الوقت الراهن، إلا أنها تعترف بعدم استساغتها للخوض في الحوارات أو الأحاديث السياسية، لأن تهدر طاقة الفرد العادي وتسمح للإحباط بالتسلل إلى كيانه، وتفضل الاطلاع على أخبار التقدم الإنساني والعلمي والحضاري حول العالم دعما للمشاعر الإيجابية.

الأكثر قراءة