الانتقالات المتكررة.. تقتل الموهبة وتلغي النجومية

الجمعة - 29 يوليو 2016

Fri - 29 Jul 2016

أفلت نجومية العديد من اللاعبين من خلال انتقالات داخلية بين الأندية في تأكيد على أن الموهبة وحدها لا تكفل للاعب النجاح والبروز ليصل إلى أفضل المراتب في اللعبة، كما أثبتت بعض العينات أن الانتقال من فريق إلى آخر أشبه بالموت البطيء وأنه قد يأتي بآثار سلبية على أداء اللاعب تماما كما هو الحال الذي لازم عددا من نجوم الكرة السعودية الحاليين الذين لم تحقق تجاربهم بعد الانتقال نجاحا يذكر رغم الاتفاق شبه التام على مواهبهم.

1 - عيسى المحياني

أثار انتقال عيسى المحياني من الوحدة إلى الهلال ردود أفعال كثيرة في الوسط الرياضي، فقد كان النصر الغريم التقليدي للهلال منافسا في الصفقة الأهم في تلك الفترة، نتيجة تألق اللاعب مع فريقه الوحدة في تلك الفترة وتربعه على عرش النجومية المحلية.

ورغم المبلغ الكبير الذي دفعه الهلال مقابل انتقاله، لم يظهر المحياني بالمستوى المعروف عنه، واضطر العديد من المدربين الذين أشرفوا على الفريق إلى وضعه على مقاعد البدلاء، وأجبره ذلك عن البحث عن فرصة جديدة مع فريق الأهلي ثم الشباب لكنه لم يقنع أيا منهما ثم لعب للاتحاد فخرج منه كما دخل، وأخيرا خاض الموسم الماضي تجربة مع فريق نجران انتهت بهبوط مارد الجنوب إلى مصاف أندية الدرجة الأولى.

2 - حسن الراهب

لم تشفع له موهبته المتميزة وأهدافه الحاسمة مع جميع الفرق التي لعب لها للحصول على مركز أساسي، مما اضطره إلى التنقل بين أربعة أندية في محاولة لإبراز موهبته التي اتفق عليها كثيرون، فرغم ما قدمه المهاجم حسن الراهب مع النصر خلال المواسم السابقة ولعبه دور المنقذ في كثير من المواقف، إلا أنه ظل ملازما لمقاعد الاحتياط، وكان الراهب قبل النصر خاض تجربة مميزة مع نجران وقبله مع الأهلي الذي استقطبه بعد أن أظهر موهبته وإمكاناته الفنية العالية.

3 - يوسف السالم

برز يوسف السالم مع فريق القادسية مسجلا حضورا لافتا ليخطفه فريق الشباب الذي أراد تدعيم صفوفه بموهبة كروية مميزة، ومع توالي المواجهات انخفض أداء السالم ولم يكن حضوره الفني كالسابق، واضطر الشبابيون لبيع عقده إلى فريق الاتفاق، وبعد تجربة بسيطة مع فارس الدهناء قرر خوض مغامرة جديدة مع الهلال الذي انتقل إليه موسم 2013-2014، وبسبب تخمة النجوم في الزعيم انحسرت موهبة السالم مجددا وبدأت في التلاشي.

4 - نايف هزازي

ظهر بمستوى رائع بداية ظهوره مع فريق الاتحاد وسطع نجمه، حيث تنبأ كثير من المتابعين بأن يكون المهاجم رقم واحد في الكرة السعودية نظير الإمكانات الفنية العالية التي يتمتع بها، لكن لظروف مر بها نادي الاتحاد، طلب اللاعب الانتقال إلى الشباب، لكن تجربته مع الليث لم تصب النجاح المتوقع، فانتقل من الشباب إلى النصر في محاولة لاكتشاف نفسه، لكنه أيضا لم يجد نفسه فظل في معظم مباريات العالمي حبيس دكة الاحتياط الموسم الماضي.

5 - عبدالرحيم جيزاوي

قبل أيام قليلة وقع عبدالرحيم جيزاوي عقد انتقاله لفريق الرائد في مهمة جديدة لإعادة صياغة مشواره الكروي الذي بدأه نجما موهوبا مع الأهلي، حيث سجل معه العديد من النجاحات والإنجازات هناك، لكن سرعان ما بدأت تتلاشى نجوميته عندما حزم حقائبه وتوجه إلى النصر لخوض تجربة لم يكتب لها النجاح، وعندما قرر العودة إلى جدة اختار الغريم التقليدي لفريقه الأسبق وهو الاتحاد، فتواصل مسلسل الإخفاق والسقوط وأفول موهبة كروية أشاد بها النقاد الرياضيون في البداية، وفي الأخير استمع جيزاوي إلى نصيحة رفيق دربه في المراحل السنية بالنادي الأهلي سلطان السوداي لينتقل معه إلى الرائد.