صالح والحوثي ينقلبان مجددا على الشرعية والقرارات الدولية

الجمعة - 29 يوليو 2016

Fri - 29 Jul 2016

أكدت مصادر خليجية أن إعلان الميليشيات الانقلابية في اليمن تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد هو بمثابة نسف للعملية السياسية وللمشاورات الجارية في الكويت.

وطالبت المصادر -وفقا لقناة العربية- مجلس الأمن باتخاذ خطوات فورية، وقدرت أن قرار الميليشيات يعني خطوة أخرى تجاه فصل شمال اليمن عن جنوبه.

جاء ذلك بعيد إعلان جماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق علي صالح أمس توقيع اتفاق بتشكيل مجلس أعلى يدير البلاد سياسيا وعسكريا، ويرأسه الطرفان بالتناوب.

ويتطرق الاتفاق إلى تكوين المجلس الجديد من عشرة أعضاء من كل من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وجماعة الحوثيين وحلفائهم بالتساوي.

ومنح الاتفاق المجلس الحق في إصدار القرارات واللوائح المنظمة والقرارات اللازمة لإدارة البلاد.

وفي تغريدات على تويتر، اعتبر وزير الخارجية اليمني المخلافي إعلان الاتفاق انقلابا جديدا على الشرعية، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية ضد الانقلابيين.

وقال على المجتمع الدولي أن يدرك من أشعل الحرب في اليمن وسعى لتدميرها وما زال مصرا على خيارات الحرب والانقلاب، رغم أننا مددنا أيدينا للسلام بصدق.

وأشار إلى أن الانقلابيين أضاعوا فرصة السلام التي كان يحتاجها اليمن وشعبه وأصروا على إفشال مشاورات سعينا بكل جهد لإنجاحها، مضيفا «نجح الانقلابيون في إقناع العالم بأنهم ضد السلام وأنهم سبب إفشال مشاورات الكويت ومتمردون على الشرعية الدولية».

ويأتي الاتفاق في ظل استمرار مشاورات السلام المنعقدة في الكويت بين وفدي (الحوثي ـ صالح)، والحكومة اليمنية برعاية أممية.

وكانت الجولة الثانية من مشاورات السلام التي انطلقت في 15 يوليو توقفت الأحد الماضي، بسبب سفر المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ ورئيس وفد الحكومة عبدالملك المخلافي للمشاركة في القمة العربية التي أقيمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

وانطلقت الجولة الأولى من مشاورات الكويت في أبريل الماضي واستمرت 70 يوما دون التوصل إلى أي اتفاق.

وبحث رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أمس مع ولد الشيخ، التطورات المتعلقة بمشاورات السلام.

اتفاق المخلوع والحوثي

  • تشكيل مجلس سياسي من 10 أعضاء لإدارة البلاد

  • الأعضاء بالتساوي بين حزب صالح وجماعة الحوثي

  • رئاسة المجلس دورية، وكذلك منصب نائب الرئيس

  • تحديد اختصاصاته ومهامه بقرارات يصدرها المجلس

  • إلغاء ما يسمى بـ »اللجنة الثورية«

  • صادق أبوراس، يوقع عن حزب صالح

  • صالح الصماد، يوقع عن الحوثيين



الانقلابيون يغلقون منافذ تعز بعد طردهم من الصراري


أغلقت الميليشيات أمس جميع المنافذ المؤدية لمحافظة تعز، وهددت بقتل من يحاول المرور من تلك المنافذ.

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من سيطرة الشرعية على منطقة الصراري وطرد قيادات وعناصر الميليشيات منها. وقصفت الميليشيات أحياء سكنية في منطقة الشقب بمنطقة صبر الموادم بريف تعز، أسفر عن مقتل مدنيين.

كما فجرت الميليشيات منزلين لمواطنين من أبناء صبر في منطقة الجحملية العليا.

وحررت قوات الشرعية مواقع استراتيجية من قبضة ميليشيات الحوثي وصالح في مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء أمس.

وأعلن عبدالله الشندقي الناطق باسم مقاومة صنعاء أن قوات الشرعية سيطرت على جبلي ظافر والقذاف والتباب المحيطة بهما، بعد مواجهات في منطقة يام، مما أسفر عن مقتل 9 من الميليشيات وإصابة العشرات، فيما قتل جندي وجرح 3 آخرون.

وتجددت المواجهات بين المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح في جبهة كرش بمحافظة لحج جنوب اليمن،

وفي إب أصيب عدد من الميليشيات بانفجار عبوة ناسفة زرعت في الدائري الغربي بالطريق المؤدي للاستاد الرياضي الذي تتخذه الميليشيات مقرا لها.

وفي البيضاء قتل 4 من الميليشيات فجر أمس بعملية نفذتها المقاومة في منطقة هضبة بمديرية ذي ناعم.

وتعد هذه العملية الثانية في غضون 48 ساعة، حيث استهدفت المقاومة موقعا عسكريا للحوثيين، أسفر عن مقتل 7 منهم.

في غضون ذلك أقدمت الميليشيات على إعدام وسحل المواطن أحمد عبده المحمدي أمام أسرته وأطفاله بمديرية ولد ربيع التابعة لقيفة رداع بالبيضاء، كما اختطفت مواطنيين آخرين.