لا آلية تلزم سائقي 2.6 مليون مركبة خليجية بسداد المخالفات

الأربعاء - 27 يوليو 2016

Wed - 27 Jul 2016

حال غياب آلية الربط الخليجي مروريا دون تحصيل قيمة المخالفات على المركبات، فيما بلغ عدد السيارات التي تحمل لوحات خليجية ودخلت السعودية من أول يناير الماضي حتى 23 يوليو الحالي 1,697,858 سيارة، فيما بلغ عدد الشاحنات التي دخلت في الفترة نفسها 929,915، حسبما أوضحه لـ «مكة» المتحدث باسم مصلحة الجمارك العامة عيسى العيسى.



الربط الخليجي

جميع هذه السيارات ذات اللوحات الخليجية لا يمكن حتى الآن إلزام سائقيها بتسديد آلي للمخالفات المرورية، حيث إن الربط الخليجي المروري الذي بدأ النقاش فيه عام 2011 لم يدخل حيز التنفيذ بعد، وهو في مراحله النهائية الآن، وذلك بحسب معلومات لـ»مكة».



مخالفة الأنظمة المرورية

وعلى الرغم من أن المخالفات ترصد وتسجل إلا أن غياب الآلية يمنع إلزام السائقين بالسداد، وهو أمر يعلمه كثيرون، مما يجعلهم يتهاونون في الالتزام بالأنظمة المرورية، ويتجاوزون السرعة النظامية، ويقطعون إشارات المرور، ولا يربطون حزام الأمان، وغير ذلك من المخالفات.

وبحسب المعلومات، فإن جميع المخالفات المرورية على السيارات التي تحمل لوحات خليجية في السعودية مسجلة ومرصودة، وبمجرد الانتهاء من الربط الخليجي المروري للمخالفات فإن إدارات المرور في دول الخليج ستقرر الفترة الزمنية التي ستحتسب فيها المخالفات المرورية للسيارات ذات اللوحات الخليجية، وسيكون السائقون ملزمين بسدادها بحسب الفترة المقررة التي قد تمتد للفترة التي سبقت دخول الربط المروري الخليجي حيز التنفيذ.



نظام الرصد الآلي

من جهته قال المتحدث باسم الإدارة العامة للمرور العقيد طارق الربيعان لـ»مكة»: بالنسبة للسيارات الخليجية فإن نظام الرصد الآلي لا يسجل المخالفة على المركبة ولكن يحفظ أي مخالفة ترتكب عليها للرجوع لها وقت الضرورة، وذلك لعدم وجود ربط الكتروني بين مركز المعلومات الوطني وشركة العلم، أما في حالة استيقاف السيارة التي تحمل لوحات خليجية وسائقها سعودي أو من أحد دول الخليج فيطبق النظام بحقه وحق السيارة.



هيئة الفصل

وأوضح أن هناك بعض القضايا تم التحقيق فيها، وعلى سبيل المثال قبل شهر تم استيقاف سيارة عمد قائدها إلى تركيب لوحات تابعة لإحدى دول الخليج، وبالأصل اللوحات غير تابعة لنفس السيارة، وذلك للتلاعب على نظام الرصد الآلي، وبعد الرجوع للنظام وجد أنه تم تسجيل 39 مخالفة عليها، وبعرض الأوراق على هيئة الفصل بالمخالفات تم الحكم على الشخص بالإيقاف خمسة أيام وتحويل جميع المخالفات على سجله المدني، مبينا أن جميع السيارات التي تحمل لوحات خليجية أو لوحات جمارك عليها تشديد للتأكد من وضعها بشكل دقيق.

سائقو المركبات الخليجية في السعودية يندرجون تحت فئتين:

سعوديون يشترون سيارات مستعملة من دول خليجية، ولا سيما الإمارات ويستخرجون الأوراق الرسمية اللازمة التي تخولهم قيادتها في السعودية، وتجدد في الإمارات بشكل دوري

سائقو سيارات تحمل لوحات خليجية تتبع شركات أو مؤسسات لنقل البضائع أو الركاب، وتتنقل باستمرار بين السعودية ودول الخليج، ولا سيما بين البحرين والسعودية عبر جسر الملك فهد