المسرح نافذة روح الحارثي

ملامح
ملامح

الاحد - 24 يوليو 2016

Sun - 24 Jul 2016

u0625u0628u0631u0627u0647u064au0645 u0627u0644u062du0627u0631u062bu064a
إبراهيم الحارثي
بدأت محاولاته الأولى في التمثيل في المرحلة الابتدائية، على يد الراحل محمد الجودي، ثم وقع عليه الاختيار ليكون فردا ضمن الفرقة المسرحية النموذجية التابعة لتعليم الطائف ليشارك في عدد من العروض المسرحية في الداخل.



لكن انطلاقة إبراهيم الحارثي الفعلية في المسرح بدأت في 2002 بعد انضمامه لورشة العمل المسرحي بالطائف، ومنذ اليوم الأول لحضور الورشة شعر باختلاف كبير ومدهش من حيث كيفية تقديم العرض المسرحي وآلية صناعة العمل.

يقول الحارثي عن التمثيل المسرحي والكتابة للمسرح، هما نافذة للروح تشرق منها شمس تجعلني أزداد تشبثا بالأمل، أما الكتابة فهي دواء لي، فأنا أكتب من أجل أن أستمر نابضا وحيا، ومع كل نص أنتهي منه أجدني استطعت أن أشعل في قلبي أغنية تظل مستمرة ولا تنطفئ.

ولا ينسى الحارثي دفع عراب المسرح السعودي فهد ردة الحارثي له في بداية طريق الكتابة المسرحية وكتابة أول نص بعنوان «الانتظار» الذي كتبه في صيف 2006 في أحضان الطبيعة اللبنانية وفي العاصمة بيروت، وفاز نصه بجائزة التأليف المسرحي بمهرجان صور الدولي الذي شاركت فيه جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة.

وعن هذا النص يقول كتبته في لبنان ونجح أيضا في لبنان، ومنها انفرطت مسبحة أفكاره في كتابة النصوص وجاءت فترات كان الحارثي أنشط كتاب النصوص المسرحية على مستوى السعودية، يهرول بوعي ونضج، ولا يتلفت خلفه إلا للإيجابيات ولا يحبذ الثرثرة أو اللغة الخشبية في النقاشات.

يقول الحارثي عندما أصعد للمسرح أشعر بأن أجنحة من نور وصوت صادر من آلة قانون، وكلما تحرك متجها نحو الضوء ازدادت رغبته في التحليق على الخشبة ليشعر بأنه محور من محاور هذا الكون، ممتلئا بالإقناع حتى لا تستلمه العتمة ويغيب عنده لن يقيم له المسرح وزنا. وبالنسبة له، فإن المسرحيات التي مثلها أو كتبها هي جزء من ذاكرته وأداة أسهم في صناعة الكائن المسرحي الذي في داخله.

وعن بعض نصوصه يقول الحارثي أرى نفسي على زاوية «الانتظار» على أرض تغطيها «مسافة من نور»، أتحدث وأحاور «امتداد ظل» الشجرة وأتحرك حول نفسي في حالة «دوران» مستمرة أحمل ورقة «تصريح دفن» وأراقب «سيدة الجماجم» وأحذرها من خطر الـ «وباء»، أحاول ما استطعت أن لا تلحق هي الأخرى بركب الـ «الجياع» فتفنى وتنتهي وبعدها سأقف كأن «لم يك شيئا».

الأكثر قراءة