السناني يصف 70% من ممارسي الكوميديا بالدخلاء

الاثنين - 25 يوليو 2016

Mon - 25 Jul 2016

u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u0648u0646 u0641u064a u0627u0644u0646u062fu0648u0629        (u0645u0643u0629)
المشاركون في الندوة (مكة)
وصف الفنان عبدالإله السناني 70% من ممارسي فن الكوميديا بـالدخلاء على الفن، لافتاً إلى أن عدم علاقة صناع الأعمال الفنية بالفن وراء تدني الكوميديا خلال العشرين عاما الماضية.

وأوضح السناني الذي كان يتحدث مساء أمس الأول في ندوة مفتوحة عن فن الكوميديا والكتابة الساخرة في العالم العربي، بقصر أبها ضمن فعاليات مهرجان الكوميديا الثاني بمهرجان أبها يجمعنا، بمشاركة الكاتب محمد السحيمي والفنان أحمد بدير، أنه من عوامل التدني الأخرى نقل التجربة الأوروبية للعالم العربي بكثير من التشويه، مشددا على الحاجة إلى التخصص في العمل الفني والكوميدي من مخرجين وكتاب وممثلين، وإلا سنبقى في هذه الدائرة المفرغة في ظل عدم وجود مؤسسة فنية تعتني بالفن وترتقي به.

هيئة الترفيه

وأكد السناني على أهمية دعم المجتمع للفن والتخصصات في المعاهد والجامعات، وقال:» علينا أن نستبشر خيرا بوجود هيئة الترفيه وهيئة الثقافة اللتين سيكون لهما دور في قيادة المجتمع، ودعم الفنون وهي الرسالة الحقيقية في مثل هذه المهرجانات».

ومن جهته تحدث السحيمي عن العالم العربي ووصفه بالشعبوي بالدرجة الأولى، قائلا:»إن الشعب الذي يصنعها والنخبة تعيد التصنيع، وإن السخرية ليس لها مستويات محددة ولا تعتمد على جيل واحد»، مبينا أن السخرية تأتي من الأمثال الشعبية، ذاكرا أن جميع الكتاب المصريين ساخرون بامتياز دون استثناء، مستدلا بالمخاطبات بين نجيب محفوظ وطه حسين ومصطفى صادق الرافعي.

وقال السحيمي إن المسرح من أنواع الفن الساخر، ولكنه لم ينضج بعد، مشبها نفسه بفولتير في الغاية والغرض وبرناردشو في الأسلوب الساخر، وأوضح أنه يعتمد في كتاباته على أن يضع النص ليكون بطله القارئ، بينما فن الكاريكاتير استطاع أن يسخر الأفكار كي تصل لهدفها.

صناعة الكوميديا

أما الفنان أحمد بدير فقال إن كل الفنون تشكل وجدان المواطن في كل دولة ولا فرق بين شعب وآخر في صناعة الكوميديا، مبينا أن الأهم في الكوميديا الساخرة والكاريكاتير هو صناعة البسمة والضحك التي تجد لها صدى لدى المشاهد والمتلقي، وتعد من أصعب الفنون، مشيرا إلى أن الفنان الكوميدي يجب أن يتمتع بالإحساس والعاطفة والمشاعر المتوهجة، وإلا بقي كوميديانا ناقصا.

وأكد بدير أن الفنان لا يصنف فنه، وتبقى خفة الدم والموهبة هما من يترجم الجملة والإيقاع في إضافة الجمل على المسرح، والتي تنبع غالبا من صلب الشخصية، معتبرا أن الندوة أكدت أن المسرح في طريقه للعلو.

الأكثر قراءة