تمكين الفتاة السعودية من أولمبياد 2016

تفاعل
تفاعل

الاحد - 24 يوليو 2016

Sun - 24 Jul 2016

هل تمت كافة الاستعدادات لتمكين فتياتنا السعوديات للولوج في مضامير المنافسة الأممية.. وخاصة في المجالات الرياضية للشباب و(الشابات)؟ وهل حاولنا تعويض ولو بعض ما فاتنا خلال قرن مضى.. وذلك بالمشاركة الفعالة في الأولمبياد؟

والآن، في 2016 وبعد مضي 4 سنوات على أولمبياد لندن في 2012، حيث وحين (بدأنا) مشاركتين ثنتين: في الجري (سارة عطار)؛ ومشاركة أخرى، نسيت الآن أكانت في ركوب الخيل أم في القفز على الحواجز.

وكانت تلك المشاركة في لندن، قبل 4 سنوات نتيجة ضغط دولي وجراء تنبيه سابق من منظمي الأولمبياد، منذ 2004، بأننا سنمنع من المشاركة إن نحن واصلنا منعنا بناتنا فكان حضورنا أولمبياد بيجين/بيكنگ، في 2008 آخر فرصة!

وكان المفهوم أن مع عدم تجاوبنا وتحركنا فقد تصبح السعودية وكامل مشاركيها - ربما بما يشمل حتى وفدها التشريفاتي- تصبح محظورة من المشاركة بأي لاعب من أي نوع (إذا كان وفدها مانعا لمشاركة المرأة)!

ولقد كنت نشرت مقالة بعنوان: «الفتيات السعوديات آتيات»، مطالبا بتمكين المرأة عندنا من حضور المشاركات الدولية.

ولا بد من التمسك بالأمل.. مع شيء من العمل؛ وأيضا مع الحرص على عدم تفويت مزيد من الفرص المستقبلية لشبابنا و(شاباتنا)!

بعد نشري تلك المقالة.. جاءني عدد من الردود.. شملت أنواع التثبيط: فكان منهم من تشدق بعبارات تهييجية.. مثل الإشارة إلى ملابس السباحة و»شورتات» قاذفات الجلة وقفز الحواجز، إلخ.. (..وكأن كل منافسات ألعاب الأولمبياد كانت مقصورة على هذين المجالين..!) وكأن ألعاب الأولمبياد لا تتعدد بالعشرات من الألعاب، وفي مختلف المجالات!

فإن عشمي هو أن المملكة لا بد وأنها ستتقصى مختلف الطرائق للانضمام وللمشاركة الفعالة، حيث إن المنظمين الدوليين بالتأكيد لن يسمحوا بمخالفة قوانين ولوائح الأولمبياد، وخاصة فيما يتصل بتمكين المرأة ومشاركتها؛ فهكذا مشاركة أضحت الآن (فرض عين) على جميع الشعوب والدول.

وكما هو معلوم.. فإن التجهيز والإعداد لأي مشاركة أولمبية ذات معنى يتطلب ما لا يقل عن أربع سنوات من الانتقاء والإعداد والتدريبات المتوالية.. لكي يصبح اللاعب أو اللاعبة في مستوى من اللياقة للمشاركة ولو للحصول على حتى ميدالية (برونزية)!

وفي نهاية المطاف، يبقى التمكين، وتبقى المشاركة، هما بيت القصيد!

لا بد من تمكين فتياتنا من المزيد من المشاركة، ولو بدءا ببعض المجالات ولو ببعض المسابقات؛ وعلينا التعامل بإيجابية مع قواعد السلوك العالمي تجاه المرأة وفي تواصل مشاركة فتياتنا.

فما أراه هو (تشجيع) اشتراك المملكة في كافة المجالات الأولمبية الممكنة.. مع الضغط بإيجابية وبثبات على لزومية مشاركة فتياتنا في أكثر من مجال متيسر؛ و ليكن ذلك مطردا في التزايد على مر السنين.. وبالتالي الحرص كل الحرص

على حضور ولو عدد محدود من فتياتنا في رياضات الأولمبياد هذا العام، 2016.