منى سالم باخشوين

وعود وزارة الإسكان «إشكي مش حاسأل عليك»!

الاحد - 24 يوليو 2016

Sun - 24 Jul 2016

نشر موقع أريبيان بزنس الخميس 21 يوليو 2016 أن وزارة الإسكان السعودية تعمل حاليا على مجموعة من البرامج والمبادرات تهدف إلى توفير الدعم السكني «لجميع» المواطنين بمختلف فئاتهم بمن في ذلك الأرامل والمطلقات والأيتام وذوو الدخل المحدود والمنخفض.

وأفادت الوزارة بأنها تعمل مع القطاعات غير الربحية لتنسيق وتوحيد الجهود لتوفير السكن المناسب لمختلف فئات المجتمع بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي تحث على زيادة مشاركة القطاع غير الربحي من 1% إلى 5% من الناتج المحلي، مؤكدة أنها تتخذ الإجراءات اللازمة لضمان حصول المواطن على المسكن «بعد التأكد من استحقاقه»! لا أفهم معنى أن تؤكد الوزارة توفير الدعم السكني لجميع المواطنين وتضع شرطا «بعد التأكد من استحقاقه»! هذا الشرط سيعود لتقدير الوزارة وعليه سيمنح المواطن الدعم أو لا، وبالطبع هذا أمر «حباله طويلة»، وقد مر عام على وعود الوزارة ولم يحصل أحد على أي دعم أو قروض.

وفي نفس الخبر نجد أن وزارة الإسكان تشكل لجنة لدعم متعثري الإيجارات.. لجنة؟ واحدة فقط؟ وأين موقع اللجنة؟ في الرياض فقط؟

وتعلن الوزارة أيضا أن أسعار السكن لن تزيد على 30 % من دخل المستأجر. (بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله.. دفعا للحسد).

وفي نفس الخبر نجد أن الوزارة أوضحت في بيان صحفي في نفس اليوم ونقلته وكالة الأنباء السعودية أن برنامج «الإسكان الميسر» يستهدف توفير السكن المناسب للحالات الخاصة مثل الأرامل والمطلقات والأيتام. (ذكر في الخبر أن البرامج لجميع المواطنين)، فهل هو لفئة معينة أم لكل من يريد مسكنا؟ ولماذا تحرم الوزارة فئة معينة إذا كانت لن تمنح المسكن إلا بمقابل؟

ويذكر الخبر كذلك أن هناك مجموعة من البرامج الأخرى التي تسعى لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق الإسكان (ما هو سوق الإسكان؟!) وتشجيع مشاركة شركات التطوير العقاري (ما هي هذه الشركات ومن قبل من تدار ولصالح من؟ نحتاج أن نفهم. نسمع عن كبار العقاريين واستحواذهم على سوق العقار، فهل لهم دخل مثلا بمثل هذه الشركات؟ أم إن فهمي «على قدي» ولا دخل لكل ذلك بهذا الذي تنوي الوزارة تفعيله بإذن الله «على رواق»؟).

لا أقلل من جهد أحد ولا علم لي بكثير مما يحدث لمساعدة المواطن في هذا المجال ولكني أعلم تماما أن هناك جهودا بالتأكيد تبذل من أجل أن يتحقق حلم السعودي بامتلاك منزل والنفاذ من بين يدي صاحب الملك المتحكم به.

قلتها من قبل وأقولها الآن وفي كل وقت: إذا لم يشعر المواطن بالانتماء فلن يفيد كل ما يدرسه في المدارس والجامعات عن حب الوطن. ولن يشعر بالانتماء إلا إذا شعر بالأمان، والأمان معناه واسع كبير لا يقتصر على شوارع آمنة فقط وإنما يذهب لأبعد من ذلك.