رونالدو × جريزمان مواجهة عاصفة بين صاحبي الرقم 7

الاحد - 10 يوليو 2016

Sun - 10 Jul 2016

يشهد نهائي كأس أوروبا 2016 لكرة القدم بين البرتغال وفرنسا اليوم مواجهة خاصة بين نجمي المنتخبين وحاملي القميص رقم 7 كريستيانو رونالدو وأنطوان جريزمان.



ويتبوأ الفرنسي جريزمان حاليا صدارة ترتيب الهدافين بستة أهداف، وسط سعيه للتتويج باللقب برفقة الديوك في باكورة مشاركاته في مباراة نهائية على المستوى الدولي.

اغرورقت عينا رونالدو بالدموع عقب سقوط البرتغال أمام اليونان في نهائي كأس أوروبا 2004، وفي سن 31 عاما، يدرك أن موقعة استاد دو فرانس اليوم قد تشكل آخر فرصة له لحصد لقب عالمي.

وذكر رونالدو بعد الفوز على ويلز 2- صفر في نصف النهائي»نسخة 2004 كانت مميزة. كنت آنذاك في الـ19 من العمر، وكانت تلك باكورة مشاركاتي في البطولة الأسمى أوروبيا. بلغنا النهائي الآن، وآمل أن نخطف اللقب، وأن نذرف دموع الفرح في نهاية المباراة».

وعرف جريزمان (25 عاما) بدوره مشاعر الأسى، حيث بكى بشدة إبان سقوط منتخب فرنسا على يد ألمانيا في ربع نهائي كأس العالم 2014 في ستاد ماراكانا الشهير.

وعاد وبكى عقب سقوط ناديه أتلتيكو مدريد أمام مواطنه الإسباني ريال مدريد في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا 2016، وشهدت المواجهة إهدار معشوق الفرنسيين الراهن ركلة جزاء في الشوط الثاني.

وسجل جريزمان محاولته خلال امتحان ركلات الجزاء الترجيحية في موقعة سان سيرو، لكن الكلمة الفصل عادت لرونالدو الذي خطف المحاولة الخامسة لصالح ريال، حاصدا بالتالي لقبه الثالث في المسابقة الأسمى أوروبيا على صعيد الأندية.

وخطف جريزمان الأضواء في نهائيات كأس أوروبا 2016 بشكل لافت، واليوم أصبح بطلا قوميا عقب تسجيله ثنائية في مرمى الحارس الألماني مانويل نوير خلال فوز منتخب فرنسا 2-0 أمام «ناسيونال مانشافت» في نصف النهائي.

وتحدث مدرب فرنسا ديدييه ديشامب بفخر عن جريزمان قائلا «إنه لاعب مذهل. كان حاسما في هذه البطولة. إنه قادر على التسجيل ومساعدة الآخرين بشتى الطرق».



جريزمان المنقذ



كان مشوار فرنسا حتى النهائي متوازنا، إذ احتاجت إلى هدف رائع من ديميتري باييت، أحد أبرز نجوم الدورة، لإنقاذها أمام رومانيا افتتاحا (2-1)، ثم هدفين في الوقت الضائع من جريزمان وباييت لتخطي ألبانيا المتواضعة 2- صفر قبل أن تتعادل مع سويسرا سلبا.

وفي ثمن النهائي، عانت متاعب كبرى أمام جمهورية أيرلندا فتخلفت بعد دقيقتين بركلة جزاء عوضها جريزمان بثنائية رائعة في الشوط الثاني.

وخاض رجال المدرب ديدييه ديشامب مباراة جيدة في ربع النهائي، فتقدموا الأيسلنديين برباعية نظيفة في الشوط الأول، قبل حسمها 5-2 بثنائية لجيرو وأهداف من بول بوجبا وباييت وجريزمان.

لكن العلامة الفارقة كانت في نصف النهائي، إذ استفادت فرنسا من مجموعة إصابات لدى ألمانيا، فتقدمت في الشوط الأول بركلة جزاء لجريزمان، قبل أن يضاعف الأرقام في الثاني.



جاهزية القائد



أدى منتخب البرتغال بثباث منذ انطلاق نهائيات كأس أوروبا 2016، والأمل يحدوه بمعانقة باكورة ألقابه في البطولات الكبرى، وبلوغه إلى دور الأربعة للمرة الرابعة في النسخ الخمس الأخيرة والخامسة من أصل سبع مشاركات لم يكن «سلسا» على الإطلاق رغم أن طريقها لم تكن شائكة كثيرا.

وصل رونالدو ورفاقه إلى هذه المرحلة من البطولة بعد أن تخطوا الدور الأول بثلاثة تعادلات مخيبة أمام أيسلندا (1-1) والنمسا (صفر- صفر) والمجر (3-3)، ثم اصطدموا بكرواتيا في الدور الثاني واحتاجوا إلى هدف من ريكاردو كواريزما في الدقيقة 117 من الوقت الإضافي لكي يخرجوا فائزين في مباراة كان المنافس الطرف الأفضل فيها.

وحجز برازيليو أوروبا مقعدهم في دور الأربعة عبر ركلات الترجيح بتخطيهم بولندا 5-3 بعد تعادل الطرفين 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في لقاء كانت الأفضلية فيه لروبرت ليفاندوفسكي ورفاقه قبل أن يدخل الشاب ريناتو سانشيز على الخط وينقذ فريق المدرب فرناندو سانتوس.

وفي نصف النهائي، أخذ رونالدو الأمور على عاتقه فسجل ومرر واختير أفضل لاعب في مواجهة ويلز (2- صفر).