عبدالرحمن آل عبداللطيف معلم لا يعرف التقاعد

الأربعاء - 29 يونيو 2016

Wed - 29 Jun 2016

u0639u0628u062fu0627u0644u0631u062du0645u0646 u0622u0644 u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0637u064au0641
عبدالرحمن آل عبداللطيف
هو واحد من آخر السلسلة الذهبية التي عايشت التعليم التقليدي والحديث، وقريبا سيعبر عبدالرحمن آل عبداللطيف 65 عاما، قضى جلها في طلب العلم والتعليم، وبعد تقاعده من المعهد العلمي قبل 12 عاما تفرغ للقراءة والتأليف، فأشبع هوايته في تاريخ الأحساء والخليج العربي، وجمع كثيرا من الكتب الخاصة بهذا الموضوع، وألف كتابا بعنوان »دور المرأة الأحسائية في الأعمال الخيرية من خلال الوثائق الأسرية«.



وقد تربى في أروقة مدرسة آل عبداللطيف بحي الكوت، وسط مدينة الهفوف، حاضرا ومستمعا إلى فقه الشافعية، وهذه المدرسة التي تأسست في 1262هـ تميزت بمكانة علمية وتاريخية وسياسية كبيرة خلال القرنين الـ13 والـ14، فقد قصدها عدد من الطلبة لتلقي العلم فيها، ولأنه من أسرة علمية مرموقة في المنطقة، فقد أتم دراسته في المرحلة الابتدائية بمدرسة الكوت المعروفة بـ»الجارود» عام 1386هـ، والتحق بالمعهد العلمي وحصل على الشهادة في عام 1391هـ، ثم التحق بكلية الشريعة في الرياض وحصل على ليسانس في الشريعة 1395هـ، وقضى 30 عاما في التعليم في المعهد العلمي بالأحساء حتى تقاعد منه.

شغف العلم والمعرفة التاريخية قاد عبدالرحمن إلى جمع نحو ثلاثة آلاف وثيقة علمية ويستعد الآن لإخراج كتاب بعنوان «الوصايا في الشريعة الإسلامية، دراسة وثائقية»، ويتولى الإشراف حاليا على مدرسة آل عبداللطيف التاريخية في حي الكوت بمدينة الهفوف، التي أدت دورها العلمي لعشرات السنين، إلى حين ظهور المدارس النظامية في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، حيث تحول دورها للوعظ والإرشاد والدروس الخاصة.

الأكثر قراءة