فواز عزيز

مسرحية جامعة نجران

تقريبا
تقريبا

الخميس - 30 يونيو 2016

Thu - 30 Jun 2016

«الحمد لله.. ما زالت كثير من الجامعات السعودية لا تعرف تحل مشاكلها، ولكن النسبة هذه قليلة»، ومن أراد معرفة هذه النسبة «الكثيرة القليلة» يسأل معالي وزير الإسكان.

كل جامعة ـ عندنا - فيها مشاكل تكفي بلد، إلا أن جامعة نجران الأكثر إبداعا في خلق المشاكل ولا يجاريها أحد في ذلك، فالجامعة التي استطاعت أن تقوم بنفسها وتستغني عن المباني المستأجرة بمدينة جامعية «جميلة»، لم تستطع الاستغناء عن المشاكل بأيدي مسؤوليها، ولا تمتلك الشجاعة لتعترف بأخطائها، ودائما يخونها لسانها فيقدم تبريرات لا تصلح حتى لمسلسل خليجي لا يصدق أحداثه الأطفال..!

قبل 4 أشهر قدمت جامعة نجران مسرحية «الرسوب الجماعي لطلاب طب الأسنان»، وبررت ذلك بأن طلاب الطب في السنة الرابعة «غشاشون»، كانت مسرحية ساخرة مؤلمة، وأغلقت ستارة المسرح قبل انتهاء الأحداث..!

هذه الأيام تقدم لنا جامعة نجران مسرحية «نجل العميد» الذي حصل على وظيفة كان يتنافس عليها 69 متقدما.. وليست المشكلة في «ابن العميد» بل في «إدارة الجامعة» بما فيها «العميد الوالد»، فمن حق «ابن العميد» أن ينافس على الوظيفة كأي مواطن، لكن أيضا من حق منافسيه أن يعرفوا كيف حصل عليها من بينهم، والواجب على «إدارة الجامعة» و»العميد» أن تتسع صدورهم؛ لأنهم لم يجتنبوا الشبهات..!

شخصيا، وكقارئ يبعد نحو ألفي كلم عن جامعة نجران ولا يعرف أحدا من المتقدمين مثلما لا يعرف أحدا من مسؤولي الجامعة، اعتبر كل تعليقات إدارة الجامعة على قضية «ابن العميد» غير مقنعة، وأحيانا غير واضحة.

(بين قوسين)

بعض المسؤولين يحب الإعلام ولا يحب العمل، وبعضهم العكس، وبعضهم لا يحب الاثنين..

وكيل جامعة الحدود الشمالية للفروع السابق الدكتور محمد بن موسى الشمراني، كان مسؤولا راقيا، «يحب العمل ولا يحب الإعلام»، رغم أنه يجيد التعامل معه، وله فضل كبير على جامعة الشمالية وعلى محافظة رفحاء، ولو كتبت عنه صفحة لما وفيته حقه، أقول فيه هذا بعد 10 أشهر من مغادرته جامعة الشمالية عائدا إلى «جامعة الملك عبدالعزيز».. وبالمناسبة رغم كثرة انتقادي لجامعة الشمالية، إلا أن فيها من يستحق الثناء، ولا يمنعني إلا وجودهم في مناصبهم.