كدادة طريق الساحل عاطلون يواجهون البطالة بمكاسب موقتة

السبت - 25 يونيو 2016

Sat - 25 Jun 2016

u0643u062fu0627u062fu0629 u064au062au0646u0627u0641u0633u0648u0646 u0639u0644u0649 u0623u062du062f u0627u0644u0631u0643u0627u0628 u0628u0645u0648u0642u0641 u0627u0644u0645u0638u064au0644u0641                                               (u0645u0643u0629)
كدادة يتنافسون على أحد الركاب بموقف المظيلف (مكة)
على الرغم من المخالفات المرورية التي تلاحقهم، كونهم يعملون دون ترخيص، إلا أن عددا من شبان محافظة القنفذة امتهن «الكدادة» كمصدر دخل، وتعني الكد على المركبة طلبا للرزق، وهناك من لجأ إليها باحثا عن مكاسب موقته، بحسب روايات مواطنين لـ«مكة».

الأجرة ضعيفة

وقال محمد الزبيدي «منذ 30 عاما وأنا أنقل الركاب، وكان الأمر مرهقا في السابق، إلا أنه كان ممتعا ومردوده المالي كبير، وأعطال السيارات قليلة، وحوادثها تكاد تكون معدومة، عكس ما يحدث الآن، فالسيارات عمرها الافتراضي قصير جدا لا يتجاوز الأربع سنوات، وحوادث الطريق مهلكة، والمردود المادي قليل».

وأضاف أن سعر أجرة الراكب بين موقف الكيلو 10 بجدة، والموقف الرئيس للقنفذة بالمظيلف يتراوح بين الـ40 و50 ريالا، وأغلب المركبات حمولتها أربعة أفراد، وهذا يعني أن أجرة المشوار في حدود الـ200 ريال يستهلك نصفها في الوقود وزيت المحرك.

حل موقت للبطالة

‏فيما أوضح صالح الزهراني أنه يعمل في نقل الركاب بين جدة والقنفذة منذ نحو ثلاث سنوات، بعد أن حصل على شهادة الجامعية، وبحث جاهدا عن وظيفة ولكنه لم يجد سبيلا للرزق إلا «الكد» على سيارته، مضيفا أن مكسبه لا يتجاوز الألف ريال في الأسبوع، مؤكدا أنه لا يكفي المصاريف الشخصية.

تنظيم عمل الكدادين

‏فيما لفت محمد العبدلي إلى أن مهنة «الكدادة» لا تخلو من الفوضى والشجار بين السائقين في الموقف، مشيرا إلى أنه لا يوجد تنظيم للعمل، وكثيرا ما تنتهي بعض المشاجرات بتدخل الجهات الأمنية.

‏وأضاف «في السابق كانت هناك مكاتب تنظيم عمل الكدادين، أحدهم في موقف كيلو 10 بجدة، وآخر في المظيلف، ومهمتها تنظيم تحميل الركاب، حيث يتم تسجيل المركبة، واسم السائق، ويتقدم الراكب للمكتب لحجز التذاكر، ومعرفة موعد السفر».

هواجس أمنية

‏وطالب علي الشمراني - أحد الكدادة - بعودة التنظيم لهذه المهنة، للحد من المخالفات الأمنية التي قد يحدثها السائقون أو الركاب، فالكثير من الحقائب لا نعلم ما بداخلها، قد يكون مخدرات أو مواد محظورة أخرى، في ظل المتغيرات والأحداث الأخيرة وتفشي ظاهرة الإرهاب.

طرائف الطريق

وللطرائف حضورها في هذه المهنة، حيث قال علي الزبيدي إنه منذ سنوات نقل ثلاثة أشخاص من المظيلف إلى جدة، وعند وصوله لموقف الليث، شاهد شخصا يرتدي هنداما نظيفا ويحمل في يده كيس نايلون وملفا علاقيا، فوجد أنها فرصة حتى يكتمل نصاب الركاب، وبالفعل صعد الرجل، لكن اتضح فيما بعد أنه غير طبيعي، وكاد يفقد حياته بسبب ذلك، بعد معركة داخل السيارة، مما اضطره لتسليمه إلى أحد النقاط الأمنية، وبتفتيش كيس النايلون وجد أنه يحتوي على عدد من الوصفات الطبية وأدوية للأمراض النفسية.

«مكة» تواصلت هاتفيا وعبر الرسائل النصية مع مدير شعبة مرور القنفذة الرائد غازي العتيبي للاستفسار منه حول الموضوع إلا أن الرد لم يأت حتى إعداد هذا التقرير.