خادم الحرمين: من رأى ما يمس عقيدتنا وأبناءنا فليقابلني

الجمعة - 24 يونيو 2016

Fri - 24 Jun 2016

شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في المدينة المنورة بقصر الإمارة مساء أمس حفل أهالي منطقة المدينة المنورة، ودشن عددا من المشروعات التنموية بالمنطقة.

وقد بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

نص كلمة خادم الحرمين

بسم الله الرحمن الرحيم

يسرني بل ويشرفني أن أكون هذه الأيام في المدينة المنورة مهجر رسول الله وثاني الحرمين الشريفين، ويشرفنا كأسرة أن نكون خداما للحرمين الشريفين، وأنا والحمد لله وإن كانت مسؤولية فهو شرف لنا .

والحمد لله نحن كأسرة وشعبنا كله يخدم الحرمين الشريفين والحمد لله الحاج والمعتمر والزائر آمن مطمئن، والحمد لله وهي نعمة كبرى من الله عز وجل يجب أن نقدرها، وأقول لكم وبكل صراحة نحن عزنا بالله ثم بالحرمين الشريفين، والحمد لله آمنة مطمئنة، الحاج كما قلت لكم والمعتمر والزائر مطمئن والحمد لله.

وأسأل الله عز وجل أن يجزينا شكر نعمته ويوفقنا لما يحب ويرضى، وكما أقول لكم دائما من رأى منكم شيئا يمس هذه البلاد في عقيدتها أو في أبناء وطنها أكون مسرورا عندما يأتيني ويقابلني ويكتب لي عما في نفسه.

ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما يحب ويرضى، ونسأل الله عز وجل أن نكون مجتمعين على البر والتقوى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمة الأهالي

إثر ذلك ألقى أسامة جعفر فقيه كلمة أهالي المدينة المنورة رحب في مستهلها بخادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن البقاع المقدسة حظيت بعناية فائقة واهتمام بالغ من مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز رحمه الله وسار على نهجه من بعده أبناؤه البررة، فلم تتوقف مسيرة التطوير والبناء فكانت التوسعة تلو التوسعة للحرمين الشريفين وجميع المشاعر المقدسة ابتغاء لمرضاة الله عز وجل وتمكينا لقاصديها من الحجاج والمعتمرين والزوار من أداء مناسكهم بيسر وسهولة في أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والطمأنينة والأمن والسلام.

وقال: استمرارا لهذا النهج القويم توالت مشروعات التوسعة العملاقة للمسجد النبوي بتوفير أعلى درجات الراحة والسكينة بجوار هذه المدينة النبوية الطاهرة، وها هو ابنكم البار الأمير الهمام فيصل بن سلمان يُتابع مسيرة البناء والنماء لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم بكل عزم واقتدار لتحقيق هذا الهدف السامي النبيل.

عنايتكم بالعلم

وأضاف: في إطار عنايتكم بالعلم وأهله وحرصكم على المحافظة على الإرث الإنساني والحضاري للأمة الإسلامية الخالدة فقد اعتمدتم بالأمس القريب تنظيم مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية ليجمع شتات هذه المكتبات وما تحويه من كتب قيمة ومخطوطات نادرة ومراجع موثوقة وجعلتم مقره في دار الحكمة طيبة الطيبة، وذلك تأكيدا لدورها التاريخي كمركز إشعاع للعالم الإسلامي وقبلة للعلماء ورواد العلم لينهلوا من النبع الأصيل لميراث سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم، ويتسابق لجعل نتاج عقولهم وحصاد أفكارهم وقفا لطلاب العلم والمعرفة ابتغاء لمرضاة الله تعالى وامتثالا لقوله عز وجل (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).

مبادرات غير مسبوقة

وتابع فقيه قائلا: لقد بدأتم يا خادم الحرمين الشريفين عهدكم الميمون بخطوات تطويرية مشهودة، وأطلقتم مبادرات غير مسبوقة وتوّجتم ذلك باعتماد رؤية المملكة العربية السعودية 2030 إيذانا ببدء حقبة طموحة في المسيرة التنموية الشاملة لهذا الوطن الشامخ ليتبوأ مكانته اللائقة في مصاف الدول المتقدمة في المجالات كافة، وقد اشتملت هذه الرؤية الثاقبة على جملة من الأهداف الاستراتيجية، وأفسحت المجال واسعا لشرائح المجتمع للنهوض بدورها وأداء واجباتها تجاه وطنها الغالي، وأمتها المجيدة لتحظى بشرف الانتماء لهذا الوطن المعطاء، وقد أكدت الأهداف الاستراتيجية لهذه الرؤية على بناء شراكة حقيقية راسخة الأسس بين القطاعين العام والخاص لبلوغ هذه الأهداف الطموحة، معلقة آمالا عريضة على رواد الأعمال من أبناء وبنات هذا الوطن ليكونوا القاطرة الحقيقية لهذه المسيرة المباركة من خلال تسخير ما يتمتعون به من إيمان راسخ، وروح وطنية وثّابة وهمم عالية، وتأهيل علمي ومهني راقٍ، لتحقيق تطلعات وطنهم العزيز وقيادتهم الحكيمة بمستقبل زاهر ومشرق بحول الله وقدرته.

تدشين المشاريع

عقب ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتدشين عدد من المشروعات التنموية الجديدة التي تقدر تكلفتها الإجمالية 4 مليارات و 114 مليون ريال شملت مشروعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومشروعات الإدارة العامة للتعليم ومشروعات المياه، ومشروعات جامعة طيبة، ومشروعات الشركة السعودية للكهرباء، وأمانة منطقة المدينة المنورة، والمشروعات الصحية التابعة لوزارة الصحة.

كما دشن متحف السلام، وشاهد فيلما يبين ما يضمه المتحف من معارض متنوعة بالقرب من المسجد النبوي الشريف. وفي ختام الحفل تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، ثم شرّف الملك سلمان مأدبة السحور التي أقيمت تكريما له.

الحضور

حضر الحفل، الأمير بندر بن محمد، والأمير خالد بن فهد، والأمير خالد بن سعد، والأمير خالد بن بندر مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني، والأمير فهد بن عبدالله، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وعدد من الوزراء والمسؤولين.