المهندس الشايب أيقونة التطوير بالأحساء

ملامح
ملامح

السبت - 04 يونيو 2016

Sat - 04 Jun 2016

u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647 u0627u0644u0634u0627u064au0628
عبدالله الشايب
على العكس تماما من اسمه، تظهر حيوية المهندس المعماري عبدالله الشايب في صورة الشباب دائما، فأفكاره لا تشيخ، فهو صاحب أيقونة »الأحساء لا تتثاءب«، ويبدو كل يوم في طور النمو المتجدد بأفكار تتجه لبوصلة تطوير الأحساء، وأينما حل في مؤتمر أو لقاء يتقاطر حوله الباحثون عن تراث الأحساء، إنه أسطرلابها الحي.

المكان الريفي الذي استمع إلى صرخات ولادته الأولى في بلدته الجبيل وبين أحضان النخيل، لم يمنعه من الطموح لنيل شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1400هـ، ثم الماجستير في تخطيط المدن والأقاليم من الجامعة نفسها، وهذه الخبرة المعرفية المتراكمة، أسست لارتباطه العاطفي بواحة النخيل والبترول كلها، فلم يكن مجرد موظف ينتهي عمله الساعة 2:30 ظهرا، بل يستمر معه التفكير في وضع تصورات لما يجب أن يكون عليه التخطيط الجميل للواحة.

أسس إبان عمله في بلدية الأحساء سابقا إدارة التخطيط ببلدية الأحساء عام 1403هـ، ووضع دراسة اعتماد مخططات النمو العمراني للتجمعات السكنية بالواحة، وصمم قرية التراث لمحافظة الأحساء بمهرجان الجنادرية، وخطط مدينة أرامكو السكنية، ومدينة جواثا السكنية.

ذات مساء اجتمعت لجنة فنية بعد الحريق الهائل الذي أصاب سوق القيصرية التاريخي، وكان مقر الاجتماع مكتب محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، الذي تصفح وجوه الحاضرين ولم يجد المهندس الشايب بينهم، وأصر الأمير بدر على حضوره قبل بداية الاجتماع، لأنه واحد من الأعمدة التي يجب أن تكون حاضرة لإعادة القيصرية إلى الحياة من جديد.

بعد تفرغ المهندس عبدالله لأعماله الهندسية الخاصة، خاض عدة تجارب في أعمال معمارية للواحة، ومنها تأصيل العمارة الحديثة باستخدام المواد المستحدثة والتقليدية، وتم تصميم عشرات المباني بمختلف الاستعمالات والتصاميم، لتأصيل العمارة المحلية وتوظيف العناصر المختلفة، ولم يغفل إعادة إحياء تراث الأحساء وحضوره للواجهة في المهرجانات المحلية والدولية، فأسس مركز النخلة للصناعات الحرفية، واختار له موقعا بين النخيل، وتخلى عن ضجيج الخرسانة المسلحة، وإلى جانب ذلك فله مؤلفات تربو على 15 كتابا وبحثا، وأكثر من 13عضوية في لجان ومؤتمرات هندسية محلية وعالمية.

الأكثر قراءة