الأرض تمنع القرض.. ما هذا يا وزارة الإسكان؟

منذ أن تأسس صندوق التنمية العقاري عام 1394 وإلى عهد قريب، كان الشرط الأساسي والرئيسي لقبول أوراق طلب القرض السكني هو وجود أو امتلاك المتقدم لطلب القرض أرضا سكنية، ويرفق صك الأرض ضمن الأوراق المطلوبة، فإذا لم يكن لدى المواطن أرض، فلا يحلم بالقرض، ولن يستطيع أو يتمكن من مجرد التقديم للحصول على القرض السكني. تتذكرون ذلك طبعا.

وبعد إنشاء وزارة الإسكان، وتحويل مهمة التقديم على القرض السكني وانتقال هذه الاختصاصات من صندوق التنمية العقاري إلى وزارة الإسكان عن طريق موقعها على الانترنت عبر برنامج (إسكان) ظهرت لنا مفارقات عجيبة لم أكن أصدقها لولا أنها حصلت معي، فقد تحول الأمر بفضل هذه البرامج والتغيرات والتحولات والاجتهادات والقرارات التي تطرأ بين الحين والآخر والتي أتمنى ألا يدفع بعضنا ثمنها، تحول الأمر إلى العكس من ذلك تماما بصورة تبعث على الدهشة والغرابة!

من يصدق! لقد أصبح الآن وجود الأرض أو امتلاك المواطن للأرض السكنية سببا في رفض طلبه الحصول على القرض السكني وحرمانه من هذا الحق! بالله عليكم! كم علامة تعجب يحق لنا أن نضعها أمام هذه المفارقة العجيبة؟ هذا ما حصل معي شخصيا، لقد تقدمت بطلب قرض سكني منذ بداية فتح باب التسجيل عبر الموقع الالكتروني، كان تسجيلي في الموقع بتاريخ 25/6/2011 وفوجئت في 20/7/1437هـ أي بعد خمس سنوات من التقديم بالرد العجيب والغريب عبر حسابي في موقع (إسكان) برفض طلبي بسبب أنني امتلكت صكا خلال السنوات الخمس التي تسبق تقديم طلب الدعم السكني.

نعم أعترف بأن لدي قطعة أرض وهذه الأرض المشار إليها في ردهم لي عبر حسابي في موقع إسكان اشتريتها منذ سنوات ولم تسمح لي الظروف ببنائها منذ ذلك الوقت وأفكر الآن في بناء مسكن لي على هذه الأرض، ما المشكلة في ذلك؟ هل يعقل أن يكون امتلاكي للأرض سببا في حرماني من حقي في الحصول على قرض سكني يعينني على بناء مسكني بعد أن كان وجود الأرض شرطا للحصول على القرض؟ من هو صاحب هذا الاقتراح المدهش؟ كنت متصورا ومعتقدا أن امتلاكي لأرض سكنية سيكون حافزا ودافعا للتقليل من فترة أو زمن الانتظار، والإسراع في حصولي على القرض السكني وليس العكس.

مشكلة بعض المسؤولين عندنا أنه ليس لديهم حلول وسط، يا أبيض، يا أسود! أتمنى من وزير الإسكان النظر في هذا الموضوع.