معارك ضارية بمداخل الفلوجة والسكان يستغيثون

الأربعاء - 01 يونيو 2016

Wed - 01 Jun 2016

u0642u0648u0627u062a u0639u0631u0627u0642u064au0629 u062au062au0642u062fu0645 u0628u0627u062au062cu0627u0647 u0623u062du062f u0645u062fu0627u062eu0644 u0627u0644u0641u0644u0648u062cu0629                                           (u0631u0648u064au062au0631u0632)
قوات عراقية تتقدم باتجاه أحد مداخل الفلوجة (رويترز)
تواصل القوات العراقية تقدمها لتحرير الفلوجة، أحد أبرز معاقل الدواعش رغم المقاومة العنيفة التي تواجهها، فيما يتصاعد القلق على المدنيين المحاصرين داخل المدينة. وتنفذ قوات عراقية بينها قوات مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة وأخرى موالية لها عملياتها لليوم التاسع. وبعد بدء عمليات الاقتحام أمس الأول من ثلاثة محاور، حققت القوات التقدم الأكبر على المحور الجنوبي بعد اجتيازها جسر النعيمية.

وأعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي أن ثمة مقاومة عنيفة من مسلحي التنظيم، وقال «هناك مقاومة من قبل تنظيم داعش»، موضحا أن «المسلحين شنوا هجوما ضد القوات العراقية في منطقة النعيمية». وأضاف أن «نحو مئة مسلح من داعش نفذوا الهجوم بدون استخدام عربات مفخخة أو هجمات انتحارية». وأكد الساعدي أن «القوات العراقية تصدت للهجوم وقتلت 75 مسلحا، وواصلت تقدمها باتجاه مركز المدينة».

وأكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات أن القوات العراقية تصدت للهجوم وواصلت التقدم باتجاه مركز الفلوجة. وأسهم طيران التحالف والطيران الحربي ومروحيات الجيش العراقي في التصدي للهجوم، وفقا للمصدرين.

وأفاد مصدر من داخل الفلوجة أن «الأهالي يترقبون وصول القوات العراقية لإنقاذهم كونهم يعيشون خطرا متواصلا». وذكر أبومحمد الدليمي «هناك استياء لدى الأهالي لأنهم لم يشاهدوا القوات الأمنية تدخل الفلوجة حتى الآن. إن معاملة المسلحين للأهالي تزداد سوءا يوما بعد يوم، فقد باتوا يشعرون بالذعر» مع تقدم القوات. وأضاف أن «الدواعش غاضبون لأنهم لا يحظون بدعم الأهالي وأخذوا يطلقون الشتائم على الناس في الشوارع»، لافتا إلى أن «وضع الأهالي أسوأ من أي وقت مضى، فهم عالقون بين قصف مكثف للقوات العراقية من جهة ومتطرفين يائسين من جهة أخرى».

شهادات هاربين

أم سلام (40 عاما):

«نحن محاصرون لأكثر من سنتين من قبل داعش، لا أكل ولا غذاء ولا علاج، ليس هناك سوى خبز الشعير. قبل دخول القوات الأمنية أخذ المسلحون عوائل من الفلوجة لا نعرف مصيرهم».

رجل من الفارين:

«تعامل داعش مع المواطنين لا يخفى على الإعلام ولا على العالم. التنظيم تقريبا أفلس ماليا فبدأ يحاصر المواطنين. عندي سبعة أطفال ولا حتى واحدمنهم في المدرسة. الوضع الإنساني سيئ والأمراض المزمنة منتشرة، نأكل وجبة واحدة في اليوم لا تصلح حتى علفا للحيوان».

سيدة مسنة:

«لا أدوية ولا غذاء؟ نعيش على التمر الأخضر، اشترينا الكيلو بـ50 و40 و30، وأخيرا انعدم هذا أيضا. المسلحون من داعش يريدون إبقاءنا في المدينة رغم هذه الظروف».