أكرم المطر أسير التجلي والنصوص الرومانسية

ملامح
ملامح

الاثنين - 30 مايو 2016

Mon - 30 May 2016

u0623u0643u0631u0645 u0627u0644u0645u0637u0631 u0641u064a u0625u062du062fu0649 u0627u0644u0645u0646u0627u0633u0628u0627u062a                               (u0645u0643u0629)
أكرم المطر في إحدى المناسبات (مكة)
لا أحد يستطيع فصل الفنان الشاب والموسيقي أكرم المطر عن اللحن والفن، عندما يتحد الاثنان في وصلة غنائية رومانسية، فهو في تلك الحالة يكون مع نفسه وصوته، إنها لحظة لا يتوجه فيها لأحد، فكل الطرق تؤدي لذاته وروحه حتى لا يفقد التركيز، هكذا يبدو المشهد متوهجا، وتتحرك معه كل الساكنات إذا اعتلى أكرم منصة الغناء. عرف أكرم اللحن وهو لم يكمل عقده الأول، كان يدقق في صوت الموسيقي وينجذب سريعا للحن الوجداني، فتسبق دموعه يده في التصفيق، تأثر كثيرا بالمدارس الخليجية والشامية والمصرية وحتى الأفريقية، ومقاربته للموسيقى والغناء مقاربة إنسانية صوفية عرفانية وطنية، وهي وسيلة بالنسبة له للتعبير لهذا الكون ورد الجميل، وهدفه الغناء أولا. في بداية مشواره، كان الخوف يتعرضه مثل غيره من الفنانين والموسيقيين لانتقادات مجتمعية من بعض الأفراد، وخاصة أنه قادم من قرية لم تعتد من شبابها خوض مثل هذه التجارب، لكنه يصر دائما على أن المجتمع بدأ يتفهم الموسيقى ودورها، ويرى أن الدين يؤيد الغناء والموسيقى التي تلتزم بالقيم الروحية والأخلاقية. النصوص التي يغنيها أكرم وليدة قرائح شعراء شباب، ولا يهتم بالاسم بقدر ما يهتم بالكلمة والجملة والخيال، فهو لا يريد تكرار كلمات فقط، بل يريد التحليق نحو الأفق ويأخذ معه الجمهور الجالس يستمع له، وفي لحظة تجلي قال بصوت خافت «مازال الطريق طويلا رغم أن خطوة الألف ميل بدأت، فالموسيقى تأخذ منك ولكنها تعطيك أكثر».

الأكثر قراءة