هولاند يبدي حزما لمواجهة احتجاجات الغاضبين الفرنسيين

السبت - 28 مايو 2016

Sat - 28 May 2016

u0622u0644u0627u0641 u0627u0644u0641u0631u0646u0633u064au064au0646 u0641u064a u0645u0633u064au0631u0629 u0627u062du062au062cu0627u062c u0642u0631u0628 u0645u0637u0627u0631 u0645u0631u0633u064au0644u064au0627                     (u0623 u0641 u0628)
آلاف الفرنسيين في مسيرة احتجاج قرب مطار مرسيليا (أ ف ب)
أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس عزمه على الصمود أمام موجة الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ أكثر من شهرين في فرنسا، وشملت تظاهرات وقطع طرق وإغلاق مرافق نفطية وصناعية، ومن الممكن أن تتكثف.

أمس سعت النقابات الثماني المعارضة لتعديل قانون العمل للبناء على تعبئة عارمة، حيث تظاهر (300 ألف بحسب الكونفدرالية العامة للعمل، و153 ألفا بحسب السلطات) أمس الأول في مختلف أنحاء فرنسا احتجاجا على مشروع القانون الذي يهدد الأمن الوظيفي برأيهم.

لكن هولاند رد من اليابان حيث يشارك في قمة لمجموعة السبع، وقال «سأصمد لأنني أعتقد أنه إصلاح جيد» رغم أن التعديل أدى لانقسام أكثريته الاشتراكية في البرلمان ويهدد بشل البلاد.

وأضاف هولاند أن الواجب الأول للسلطة التنفيذية يكمن في ضمان حرية التنقل، وحسن سير الاقتصاد، مشيرا إلى أن «الوقت ليس مناسبا لزعزعة الاقتصاد الفرنسي».

لكن العمال وأرباب العمل لا يخفون استياءهم المتفاقم من الأزمة التي تثير تخبط اقتصاد بدا يصدر إشارات تحسن بسيطة، منها ارتفاع طفيف للنمو وتراجع ضئيل للبطالة.

وأمس ندد رئيس نقابة أرباب العمل الفرنسي بيار غاتاز «بأساليب أولاد الشوارع» و»بانعدام المسؤولية» داعيا إلى «مقاومة ابتزاز» النقابات المحتجة.

وأسهم الحزم الذي أبداه هولاند في توضيح التباس ساد أوساط الحكومة. فقد اضطر رئيس الوزراء مانويل فالس الخميس لضبط وزير ماليته ميشال سابان الذي تحدث عن تعديلات محتملة للمادة الأكثر إثارة للخلاف في مشروع القانون. وتمنح المادة الشركات، وليس القطاعات المهنية، اليد العليا في التفاوض حول تنظيم أوقات العمل، الأمر الذي ترفضه النقابات المحتجة. وتحدث فالس عن إمكان إجراء تحسينات لمشروع القانون، لكنه استبعد العودة عن التعديل.

غير أن النقابات المعارضة نددت أمس بصمت الحكومة وانتقدت تعنتها وإصرارها على عدم سحب مشروع القانون، وأعلن عن يوم تعبئة تاسع في 14 يونيو المقبل في باريس.

وقالت متحدثة باسم سلطة الموانئ أمس إن نحو 38 ناقلة نفط أصبحت عالقة في ميناء فوس لافيرا النفطي جنوب فرنسا وهو الأكبر في البلاد. وأشارت إلى أن من بين الناقلات 25 ناقلة في مرفأ الميناء ارتفاعا من 12 ناقلة في اليوم السابق، في حين تنتظر 13 ناقلة أخرى على رصيف الميناء.