الجبير: المملكة تولي اللاجئين السوريين اهتماما كبيرا

الثلاثاء - 24 مايو 2016

Tue - 24 May 2016

أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن السعودية تولي أمر اللاجئين السوريين اهتماما كبيرا.

وذكر خلال حضوره القمة العالمية للعمل الإنساني في إسطنبول أنه من بداية الأزمة زار المملكة أكثر من مليوني سوري، مضيفا «ليس هناك أي مخيم أو خيام للاجئين السوريين في المملكة، بل يتمتعون بنفس الحقوق في الرعاية الصحية والتعليم والعمل».

وأشار الجبير إلى أن القمة العالمية للعمل الإنساني هي الأولى من نوعها وأنها خطوة مهمة في تطوير والارتقاء بمجال العمل الخيري والإنساني بما يخدم البشرية.

كما بحث وزير الخارجية عادل الجبير على هامش القمة أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة وجهود السعودية في تطوير أوجه التعاون المشترك بين السعودية ومنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها المختلفة، خاصة في المجالات الإنسانية والتنموية بما في ذلك الدعم الذي تقدمه السعودية لمنظمة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تعد المملكة من أكبر الداعمين لها، كما استعرض مستجدات القضايا الإقليمية والدولية.

إلى ذلك شهدت القمة جدلا بين الدول النامية والمتقدمة حول حصص اللاجئين، وهي القضية التي أثارتها منظمة المؤتمر الإسلامي أمس في ختام أعمال القمة التي نظمتها الأمم المتحدة.

وكشفت المنظمة أن الفجوة في مجال تمويل العمل الإنساني العالمي بلغت 7 مليارات دولار في 2014، مؤكدة أن ندرة الموارد المالية مردها للوضع الاقتصادي العالمي والاحتياجات الإنسانية الهائلة، وهي مسألة مثيرة للقلق بشكل خاص.

وطالب أمينها العام إياد مدني في كلمته بختام القمة بإعادة النظر في تقاسم العبء بين الدول في تقديم المساعدات واستضافة اللاجئين، خاصة أن البلدان النامية تستضيف أكثر من 86% من اللاجئين بالعالم، مقابل 70% قبل 10 سنوات، وهو ما يؤثر تأثيرا كبيرا على جهود التنمية في هذه البلدان.

وأشار مدني خلال الجلسة الخاصة بالتمويل الإسلامي الاجتماعي إلى أن الثقافة والتقاليد الإسلامية في مجال البذل والعطاء كانت ولا تزال عنصرا حاسما في التصدي للاحتياجات الإنسانية العالمية.

وتطرق مدني إلى مسألة التمويل الإسلامي الاجتماعي، فقال إن هذا التمويل يعتمد على 3 آليات هي: الزكاة والصدقة والوقف، فضلا عن التمويل الاجتماعي التعاوني والتمويل الأصغر الإسلامي المعاصر، وكلها آليات مفيدة للتخفيف من وطأة الفقر وسد الفجوات القائمة في مجال التمويل الإنمائي.

من جهة أخرى، وقع مدني مع وزير خارجية قطر محمد آل ثاني أمس اتفاقية إنشاء مقر سكرتارية الصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون بالدوحة، وتشمل الصناديق العاملة بأفغانستان والبوسنة والهرسك وسيراليون.