فراس الحربي

روب المحاماة بين الرفض والتأييد

تفاعل
تفاعل

الأربعاء - 25 مايو 2016

Wed - 25 May 2016

اتجهت وزارة العدل منذ عامين تقريبا إلى دراسة اعتماد (رداء المحامين) أو ما يسمى بالروب الأسود الذي عرفت به مهنة المحاماة في أكثر دول العالم منذ قرون، وفكرة اعتماد الروب لاقت تأييدا واسعا في السعودية، والبعض رفضها بحجة أنها بدعة وتشبه بالغرب، حسبما نشرته صحيفة الحياة الأربعاء 16 أبريل 2014 بعنوان ثلاثة أسابيع تفصل المحامين عن الرداء الأسود أو البطاقة.

منهم من اختار المشالح، ومنهم من اختار الروب أو الوشاح، ومنهم من اكتفى بالبطاقة الرسمية، إلا أنني لا أرى البطاقة كافية لينفرد المحامي عن غيره، أما المشلح أو البشت فمهما يكون تصميمه إلا أنه يظل بشتا، وأعتقد أنه انتهى زمن البشوت أو المشالح، ولنا في المسؤولين اليوم مضرب مثال للذين تخلوا عن ثقافة البشت ونزلوا للميدان وشعر الجميع بالارتياح وبأن المسؤول أصبح أقرب للعامة، كما أن لبس المحامي للبشت قد يقيده في تنقلاته وأدائه لمهامه التي تحتاج للسرعة في الحركة.

المحامي يحتاج إلى ما يميزه عن غيره في أروقة المحاكم وأثناء المرافعة وتأديته لدوره ومهامه، وفي ذلك قطع للخلط الذي يقع فيه بعض المراجعين في المحاكم بعدم التمييز بين المحامين والدعوجية.

فالأنسب لاختيار الزي الموحد في ظل وجود زميلات محاميات هو الوشاح (روب المحامي) كما هو متعارف عليه، ويتناسب مع المحامين والمحاميات في آن واحد.