مثلث برمودا.. موطن الدجال

خرافة
خرافة

الخميس - 05 مايو 2016

Thu - 05 May 2016

u0645u062bu0644u062b u0628u0631u0645u0648u062fu0627
مثلث برمودا
شكلت أكثر من حادثة لاختفاء السفن والطائرات التي تمر على «مثلث برمودا» ألغازا محيرة للإنسان، مما ولَّد تكهنات وحكايات نسجها من لم يستطيعوا استيعاب بعض التفسيرات العلمية لقوة الجذب المغناطيسي في تلك المنطقة البحرية، أو نتيجة للزلازل العنيفة التي تحدث بداخله -كما يراها بعض العلماء الجيولوجيين-، إلا أن بعض المجتمعات أسقطت موروثات تاريخية ودينية على ما يحدث في برمودا، لإراحة نفسها من التفكير المتعب في اللغز.

ومع وجوده الحالي بيننا، إلا أنه لم يسلم من قصص الخرافة والأساطير العالمية، ودخل الخيال مكونا رئيسا في حياكة نسيج الأسطورة حوله، ولم يكن قديما حدث ابتلاعه لكل شيء يمر عليه أو من فوقه، ففي عام 1954م اختفت مجموعة من الطائرات الأمريكية، وكانت تأخذ شكل المثلث قبل اختفائها وهي تحلق في السماء، ومن وقتها أصبحت هذه المنطقة تعرف بهذا الاسم وظلت معـروفـة به، وقد سميت بعدة أسماء ومنها «جزر الشيطان»، ويبقى المثلث «التحدي الأعظم» الذي يواجه الإنسان حتى الحين وفي القرون المقبلة.

بعض من هذه الأساطير والخرافات زعمت أن تلك المنطقة يسكنها «الدجال» المعروف بخروجه في آخر الزمان، ويدعي النبوة ويبطش، ولم يملك أصحاب هذا التفسير دليلا واحدا على صحة كلامهم، بل وجدوا فيه راحة بال لأسئلة محيرة تدور في مخيلتهم، وانتهى بهم المطاف إلى التصديق بهذه الخرافة عنوة، ولم تكن هذه الأسطورة بدعة لوحدها، بل تبعتها أخرى تؤمن بأن المثلث مسكن قبيلة «يأجوج ومأجوج»، الذين اشتهروا بالفساد في الأرض، وهو ما حكت عنهم الكتب السماوية، ومنها القرآن الكريم في سورة الكهف، ولأن المثلث يبتلع أي شيء فقد وجد نساج الخرافة مدخلا لهم في تقوية ما يدعونه، وشبهوه بهم في الخراب والدمار.

الأكثر قراءة