وسيق.. بوابة الجمالة ومعبر عين زبيدة للعاصمة المقدسة

الخميس - 05 مايو 2016

Thu - 05 May 2016

تكتنز منطقة وسيق- مسرح أحداث فجر أمس الإرهابية - الواقعة في وادي نعمان، بعدد من الآثار التاريخية، وأهمها مرور عين زبيدة من خلالها لتصب في مكة المكرمة، وتعد المنطقة من ديار قبيلة الكباكبة من هذيل.

ويقول محمد الكبكبي، أحد قاطني المنطقة: تشتهر وسيق بأنها الرابطة بين وادي نعمان ومنطقة المغمس كمدخل قديم للقادمين إلى مكة المكرمة من جهة الطائف، ويوجد بها درب الجمالة الشهير، حيث كان رعاة الجمال يمرون من شعيب يقع بين جبال وسيق للدخول إلى مكة، سواء لبيعها أو لتوصيل الحجاج والمعتمرين. ويطل على المنطقة جبل يعرفه الأهالي بجبل الكدارة، وكان فيما مضى وافرا بالصيد، ومرتعا خصبا للأغنام، بالإضافة إلى مرور عين زبيدة من خلال منطقة وسيق، حيث ما زالت الخرزات موجودة إلى يومنا هذا.

بدوره يوضح محمد ونس أنه قبل أعوام عدة باع أهالي من المنطقة أراضيهم، وأنشئ فيها مخطط سكني عشوائي، وبدأت تنتشر فيه الاستراحات والمنتجعات، نظرا لما تشتهر به المنطقة من اعتدال الجو، ولكن تجاوز البعض في بناء استراحته فوق الخرزات التابعة لعين زبيدة، مما دفع إمارة منطقة مكة قبل سنوات لإزالة تلك الاستراحات للمحافظة على الأثر التاريخي للخرزات.