روح المرحلة

الجمعة - 29 أبريل 2016

Fri - 29 Apr 2016

مدة زمنية قصيرة نقلت السعودية من مرحلة إلى مراحل جديدة مبهرة على كل المستويات، السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستراتيجية، وسط شرق أوسط مضطرب على المستويات كافة.

عام على صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعيين وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، ولكنه لم يكن كأي عام، فهما إضافة إلى منصبيهما، يقودان أيضا أعلى مجلسين في البلاد. الشؤون الأمنية والسياسية، والشؤون الاقتصادية والتنمية.

عام مضى، هو عام التحدي للسعودية، ولكنه تحول بالإرادة والإدارة والعزم إلى عام الإنجاز بأيادي القيادة الشابة، ومرحلة يؤرخ لها بأنها منعطف وتحول مهم في مسيرة السعودية نحو حجز مواقع متقدمة على الخارطة السياسية والأمنية والاقتصادية عالميا، بشهادة عدد من الدول والمنظمات ووسائل الإعلام الدولية.

التطوير الداخلي

شهدت السعودية في عام مضى جملة من إجراءات الاهتمام بالقطاعات الحكومية والوزارية، ومد اليد نحو تطوير القطاع الخاص، وتطوير الخدمات والمرافق بما يتفق مع متطلبات المواطن، والاهتمام بالقطاع الإسكاني عبر تغيير وزاري ومنظومة خطط وإجراءات تعلنها الدول تباعا.

رؤية السعودية 2030

وقبل أيام أطلق الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية 2030، والتي ترمي إلى التخلص من الاعتماد على النفط، والتحول نحو الإنتاج والصناعة، وتنمية المجتمع بكل قطاعاته، انطلاقا من ورش عمل نظمت وضمت مسؤولين ومختصين وخبراء ومواطنين لبناء ملامح هذا التحول.

رؤية السعودية تركز على إعادة هيكلة قطاعات عدة، على رأسها التعليم والصحة والإسكان والخدمات البلدية والبنى التحتية، وإعادة هيكلة تقويم أداء الوزراء، ورفع كفاءة القطاع الحكومي والتخصيص، وإتاحة فرص أكبر أمام مؤسسات القطاع الخاص، ودعم المؤسسات الصغيرة.