التنظيمات الإرهابية تسلب الأطفال براءتهم

الاحد - 24 أبريل 2016

Sun - 24 Apr 2016

In 1954, a single book destroyed the popular notion that children are innocent souls. In that book, a plane of such innocent souls crashes on a deserted island. There, in a paradise of coral and coconuts and wild pigs, the survivors soon revert to a state of nature. But such a state, author William Golding warned us, is not an idyll of flower-sniffing and poetry-writing.

أثارت رواية «أمير الذباب» للمؤلف ويليام جولدنج الجدل، كونها غيرت من الصورة النمطية لبراءة ونقاء الأطفال. حيث تحول الأطفال في الجزيرة المهجورة إلى وحوش، كون الوحشية جزءا أساسيا من العالم الذي نعيش به. وينعكس ما ذكره الكاتب في روايته على واقعنا، فيذكر أن طفلا له عشرة أعوام اختطف وعذب وقتل طفلا عمره عامين في بريطانيا في 1993.

وفي النرويج في 1994 اعتدى طفلان في السادسة من العمر على صديقتهما بالحجارة حتى توفيت.

وأخيرا تمكنت فئة الصغار ما دون 17 عاما من قتل ما يزيد عن 50 شخص في تفجيرات انتحارية.

وتزداد تلك الوحشية كلما كبر الطفل وانتقل لمرحلة الشباب وأقترن مع الآخرين في تكوين عصابات.

وتشكل فئة الشباب من 20 إلى 25 عاما غالبية الانتحارين الإرهابيين.

كما جاءت تسمية عدد من التنظيمات الإرهابية نسبة إلى صغر أعمار الأعضاء والمجندين، فسمي التنظيم التابع للقاعدة في الصومال بـ»الشباب» و»طالبان» في أفغانستان لأن معظم المقاتلين في التنظيم طلبة مدارس.

ويعتمد تنظيم بوكو حرام الإرهابي بشكل كبير على الأطفال في تنفيذ العمليات الانتحارية.

ووفقا لتقرير أممي، ارتفع عدد الأطفال المتورطين في التفجيرات الانتحارية من 4 أطفال في 2014 إلى 44 طفلا في 2015 معظمهم فتيات في الثامنة من العمر. وكشف داعش عن خططه لزيادة أعداد المجندين الأطفال لتنفيذ عدد من المهمات الإرهابية المختلفة.