المؤشر يرصد المؤثرات الخارجية بعد انتهاء المحفزات الداخلية

السبت - 23 أبريل 2016

Sat - 23 Apr 2016

بعد الانتهاء من إعلان النتائج المالية للشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية للربع الأول والتي تعد أبرز المحفزات خلال الأسبوعين الماضيين لمؤشر السوق، تعود الأنظار مجددا إلى حركة أسعار النفط والأوضاع الجيوسياسية وحركة نمو الاقتصاد العالمي.

ورغم الإغلاقات الإيجابية للمؤشر إلا أن التذبذبات القوية في حركة أسعار العملات قد تعيد المشاكل مجددا للأسواق بعد تصريحات من رؤساء البنوك المركزية والتي عادة تصنع توترات وعدم يقين بأداء الاقتصاديات العالمية.

وشهدت السوق السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي ارتفاع 12 قطاعا، أبرزها الاستثمار الصناعي بـ 7.8 %، في حين تراجعت 3 قطاعات كان أبرزها الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 4.9 %، وعلى صعيد الأسهم ارتفعت أسهم 115 شركة مقابل 52 على تراجع.

وأفاد محلل الأسواق المالية فيصل السوادي أنه رغم البداية السلبية التي شهدها السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي إلا أنه عاد وسجل أداء إيجابيا في نهاية الأسبوع، واستطاع السوق استيعاب الأخبار السلبية بشكل مميز ليسجل إغلاقا فوق مستوى 6500 نقطة مع وجود إشارات إلى اختراق حقيقي لمستوى المقاومة، ومن المرجح استمرار الإيجابية الأسبوع المقبل لاستهداف منطقة 6900 نقطة شريطة الثبات أعلى من مستويات 6500 نقطة.

وبين السوادي أن قطاع المصارف والخدمات المالية شهد أداء إيجابيا بعد اختراق مستوى المقاومة 14800 نقطة خلال جلسة نهاية الأسبوع ليعطي انطباعا لمواصلة الصعود إلى مستوى 15500 نقطة.

وأشار السوادي إلى أن قطاع الصناعات البتروكيماوية شهد أيضا صعودا قويا بعد ملامسة خط الاتجاه الصاعد الجديد الاثنين الماضي وتكوين شموع إيجابية، وخاصة بعد الاختراق الممتاز لمستوى المقاومة 4200 نقطة، ومن المتوقع استمرار الإيجابية إلى مستوى 4550 نقطة.

وأوضح محلل الأسواق المالية عبدالوهاب الوهيبي أن المؤشر العام استطاع تسجيل إغلاقات يومية أسبوعية جيدة بعد أن تجاوز مستويات 6525 نقطة، وبقيم وأحجام تداول عالية وبدعم من قطاعي المصارف والبتروكيماويات، وثبات المؤشر أعلى من هذه المستويات يؤهله للوصول إلى 6750 - 7170 نقطة، والتي لا يتوقع أن تكون سهلة بسبب كثرة المقاومات المتتالية.

وأضاف الوهيبي أن الحركة الفنية للنفط توضح أنه في موجة خامسة قد تنتهي بأي وقت إن لم تكن قد انتهت بالفعل بوصولها إلى مستوى 46.25 دولارا، باعتباره أحد أهداف هذه الموجة، موضحا أن هذا السلوك الخماسي يعطي انطباعا إيجابيا بأن النفط سيدخل مرحلة تصحيحه إلى مستويات 39 - 37 دولارا يعقبه صعود خماسي يستهدف بالحد الأدنى الوصول مرة أخرى إلى القمة السابقة عند 46.25 دولارا.

وبين الوهيبي أن قطاع التجزئة رغم ارتفاعاته إلى 10342 نقطة إلا أنه لم يستطع المواصلة بسبب تراجع سهمي جرير والحكير، خاصة أن البعض منها سجل النسبة الدنيا في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وحتى يعود القطاع للصعود لا بد من اختراق مستوى 10400 نقطة.

وأشار إلى أن قطاع الاستثمار الصناعي سجل تحركات إيجابية بدعم من سهم معادن الذي شهد نتائج مالية إيجابية، مما عزز حركة السهم والقطاع في وقت واحد، ليدفع القطاع باختراق مقاومة مهمة عند مستويات 5890 نقطة، ويقترب من مستويات 6000 – 6400 نقطة التي تعد مقاومة أخرى للقطاع.

ونوه بتحرك قطاع الاستثمار المتعدد بعد اختراق مقاومة مهمة عند مستويات 2887 نقطة في آخر جلسات الأسبوع الماضي، ومن المهم الثبات أعلى منها خلال تداولات الأسبوع الحالي ليكون مؤهلا للوصول إلى مناطق 3070 نقطة التي سوف تشكل مقاومة بالنسبة للقطاع خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الوهيبي أن قطاع التطوير العقاري استطاع في آخر جلستي الأسبوع الماضي اختراق مقاومته عند مستويات 6060 نقطة، مبينا أن البقاء أعلى منها يعد نظرة إيجابية للوصول إلى 6360 نقطة على المدى القريب.

وقال الوهيبي إن قطاع النقل وصل إلى مستوى مقاومة عند 7510 نقاط منتصف الأسبوع الماضي ولم يستطع اختراقه، رغم محاولته ذلك إلا أن سلوك القطاع خاصة في آخر جلستين أعطى انطباعا بأن الحركة السعرية لن يستطيع اختراقها مرة أخرى على الأقل خلال الأسبوع الحالي، مما يرفع نسبة الحذر خلال التعاملات اليومية.