الناتو يعرض على الخليج مبادرة سياسية عسكرية

الاثنين - 18 أبريل 2016

Mon - 18 Apr 2016

قبل يومين من انعقاد القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة المنتظر أن تحتضنها العاصمة السعودية الرياض، لا تزال دول مجلس التعاون الست تخضع مبادرة اقترحتها الأمانة العامة لدول حلف شمال الأطلسي «الناتو» للنقاش والدرس، والتي تنطوي على الشقين السياسي والعسكري والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

ويأتي ذلك، فيما يعقد وزراء دفاع المجموعة الخليجية ونظيرهم الأمريكي غدا اجتماعا مشتركا يستبق القمة. وطبقا للأمين العام المساعد للشؤون السياسية بأمانة مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبدالعزيز العويشق، فإن مبادرة الناتو تنص على فتح حوار سياسي بين المجموعة الخليجية ومجموعة حلف شمال الأطلسي، ومساعدة دول المجلس في إنشاء القيادة العسكرية الموحدة استنادا إلى خبرة الناتو في هذا الإطار.

ولم يستبعد العويشق أن يحضر ملف مبادرة الناتو لدول مجلس التعاون الخليجي على جدول أعمال القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة. وقال في هذا الصدد «الاهتمام الأمريكي منطقي، فهم أصحاب الدولة الرئيسة في حلف شمال الأطلسي ويرون أن علاقتهم معنا تحولت إلى شراكة استراتيجية منذ قمة كامب ديفيد ويهمهم أن يكون هناك علاقات بين حلف شمال الأطلسي والمجموعة الخليجية».

وشرح الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمجلس التعاون الخليجي أهداف مبادرة الناتو بأنها ترتكز على محورين رئيسين، الأول «حوار استراتيجي سياسي بين أمانة المجموعة الخليجية وأمانة حلف الناتو»، والثاني «التعاون الفني والعملي ويهدف إلى تطويع خبرة الناتو لمساعدة دول مجلس التعاون في إنشاء القيادة العسكرية الموحدة التي يفترض أن تنتهي تحضيراتها خلال 2016 وما يرافق ذلك من توحيد المفاهيم العسكرية والعقيدة القتالية».

ولفت المسؤول الخليجي إلى أن من أهداف مبادرة حلف الناتو أن يكون هناك تبادل في وجهات النظر مع المجموعة الخليجية، وبحث إمكانية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين الجانبين.

ومع هذا الاهتمام الكبير من قبل دول الناتو إلا أن الدول الخليجية لا تزال تخضع الملف إلى النقاشات. ويقول العويشق «ليس هناك أي اعتراض على أن يكون هناك تعاون بين المجموعتين، ولكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق، حيث تتركز المشاورات الحالية على شكل ذلك التعاون وآلياته».

يشار إلى أن 4 دول خليجية لديها علاقات تعاون مع دول الناتو، وفقا لمبادرة إسطنبول (ICI)، وهي الإمارات، قطر، البحرين، الكويت.

كما أن ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان شارك في بروكسل فبراير الماضي في اجتماع موسع عقد بمقر حلف شمال الأطلسي «الناتو» مع نظرائه في دول التحالف ضد داعش، فيما عقد اجتماعات ثنائية مع وزراء دفاع أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، كما التقى أمين عام حلف الناتو.

مبادرة الناتو على طاولة الخليجيين

  1. حوار استراتيجي سياسي.

  2. تعاون في الحرب على الإرهاب.

  3. تعاون فني وعملي:

  4. مساعدة في إنشاء القيادة العسكرية الموحدة.

  5. توحيد المفاهيم العسكرية.

  6. توحيد العقيدة القتالية.