3 استراتيجيات أمريكية لمواجهة داعش

الأربعاء - 06 أبريل 2016

Wed - 06 Apr 2016

u0639u0648u0627u0626u0644 u0645u0646 u0627u0644u0623u0646u0628u0627u0631 u0647u0627u0631u0628u0629 u0645u0646 u0645u0639u0627u0631u0643 u0627u0644u0642u0648u0627u062a u0627u0644u0639u0631u0627u0642u064au0629 u0645u0639 u062fu0627u0639u0634                      (u0623 u0641 u0628)
عوائل من الأنبار هاربة من معارك القوات العراقية مع داعش (أ ف ب)
على الرغم من تحقيق بعض النجاحات ضد تنظيم داعش، من بينها الضربات العسكرية ضد كبار زعمائه على غرار أبوعلاء العفري المعروف بـ»الحاج الإمام»، إلا أن سيطرة داعش على مساحات من سوريا والعراق بحجم بريطانيا، وفقا لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، لا تزال راسخة.

وفي غضون ذلك، يرزح العراق تحت ضغط عسكري ومالي وإرهابي، حيث حشد مئات آلاف القوات لمحاربة التنظيم مع ضرورة تقديم العون لثلاثة ملايين شخص مهجر بسبب هذه الجماعة الإرهابية.

وأوضح المعهد أنه في ظل هذه الظروف، على الرئيس الأمريكي المقبل أن يصب تركيزه على حقيقة أن السياسة الحالية ضد العدو الخطير الذي يشكل محور اختلالات في الشرق الأوسط لم تنجح بعد، إذ إنه توجد ثلاث استراتيجيات للاختيار منها وحالتان طارئتان للتحضير لهما.

«يستمر داعش في السيطرة على مناطق في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، من أفغانستان إلى نيجيريا، وهو قادر على ضرب أهداف في أوروبا وربما الولايات المتحدة أيضا، وبما أنه لم يتبق لانتخابات الرئاسة الأمريكية سوى أشهر قليلة، فإن الحظوظ ضئيلة لنجاح التحالف ضد داعش قبل انتخاب رئيس أمريكي جديد».

معهد واشنطن

الخيار الأول

الاستمرار في برنامج الإدارة الأمريكية الحالي ضد التنظيم، وطرح هذا الأمر في جواب من ثماني صفحات قدمه الكونجرس الأمريكي في منتصف مارس.

ويكمن هدف الإدارة الأمريكية في «إضعاف تنظيم داعش وهزيمته في النهاية» في دولته في سوريا والعراق.

وتعد هذه مقاربة منطقية، إلا أن التنفيذ أبطأ بكثير من أن يعد ناجحا.

الخيار الثاني

إضافة بعض الدعم لذلك المقدم من قبل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووفقا لهذا السيناريو، تستمر الولايات المتحدة بالحظر الذي فرضته على إرسال القوات البرية الأمريكية ولكن، تزيد بشكل كبير من دعمها الجوي والاستشاري للقوات المحلية، على غرار ما فعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيرا.

الخيار الثالث

تحريك عدد محدد من القوات القتالية الأمريكية ما يقارب كتيبتين، تضم كل منها 3000 إلى 4000 مقاتل، تدعمها قوات النخبة التابعة للدول الأعضاء الأخرى في حلف شمال الأطلسي، لتقود التحركات التي ستبقى تعتمد بشكل كبير على القوات المحلية في العمليات الفرعية.

ويجيب هذا السيناريو على سؤال: أي قوات برية ستستخدم؟ لا سيما وأن قوات النخبة المؤلفة من 6000 عنصر أو أقل سبق وأن سجلت انتصارات متكررة ضد داعش الذي لديه قدرة محدودة على تحريك قواته المؤلفة من 20,000 مقاتل أو أكثر في المعركة. لكن هذه المسألة حساسة سياسيا، نظرا إلى النفور العام في الولايات المتحدة من إرسال القوات البرية الأمريكية إلى المعارك.

ولكن في الواقع، أظهر استطلاع رأي أخير أجرته قناة سي أن أن بالتعاون مع مركز أبحاث أو أر سي أن الرأي العام منقسم حول هذا الموضوع، حيث تؤيد نسبة 49% نشر القوات الأمريكية البرية وترفض 49%.