أخصائي للرياضيين: من يحتاج خدمات نفسية ليس مجنونا

الأربعاء - 16 مارس 2016

Wed - 16 Mar 2016

أكد رئيس قسم الخدمات النفسية بمجمع الأمل بالرياض الدكتور عبدالله الوايلي وجود قصور كبير لدى الأندية والمجتمع في الاعتماد على ثقافة المتخصصين النفسيين، مشيرا إلى أن هناك من ينظر لمن يستعين بالخدمات النفسية على أنه مجنون أو لديه مشكلة وقال «لا يمكن فصل الرياضة البدنية عن النفسية في جميع الرياضات ومنها كرة القدم وهناك 3 مراحل مترابطة هي الذهنية والنفسية والبدنية ووجود قصور في أحدها يمنع اللاعب من أن يعطي كل مالديه في الملعب، كما أن هناك فروقات في الإعداد للبطولات بعيدة المدى مثل الدوري وقصيرة المدى مثل الكأس التي تتطلب إعدادا خاصا لكل بطولة وخير مثال الأندية الأوروبية التي تستعين بالأخصائيين النفسيين».

وأضاف «في ناد مثل مانشستر يونايتد هناك 37 أخصائيا نفسيا وفي كل الأندية هناك مختص نفسي واحد لكل لاعبين تقريبا وما تستعين به بعض الأندية المحلية أحيانا من مدربي قدرات أو برمجة عصبية وهندسة وراثية (إيحاء) وهم ليسوا مختصين نفسيين».

وحذر الوايلي من تحول الضغوط النفسية لبعض اللاعبين إلى ظاهرة الاحتراق النفسي، مشيدا بنموذج قائد النصر حسين عبدالغني كلاعب لديه توافق وتوازن واضح بين الناحيتين البدنية والنفسية وهو ما يجعله دائما يلعب بروح وحماس كبيرة أبقته فترة طويلة في الملاعب السعودية بجانب محمد نور، مؤكدا أن 70% من لاعبي دوري عبداللطيف جميل مزاجيون على مستوى ردات الفعل وهذا يعود لعدم نضج معرفي جيد وعدم وعي احترافي وعدم تقدير للمسؤولية الذاتية والاجتماعية، وقال «يحدث هذا في وقت من المفترض أن الاحتراف في دوري محترفين يعد وظيفة بمقابل مادي»، منتقدا اللاعبين الذين يحصلون على بطاقات ملونة مجانية، عادا ذلك عدم مسؤولية تجاه الأندية وهو امتداد لعدم النضج، مبينا أن التعصب الرياضي أسهم في مزاجية اللاعبين وأن الأسعار الفلكية التي يتقاضاها كل لاعب سعودي قتلت متعة كرة القدم، مقترحا إعادة هيكلة دوري جميل بما يتوافق مع قدرات اللاعبين.