الحذاء القديم يطرد الجن

خرافة
خرافة

السبت - 12 مارس 2016

Sat - 12 Mar 2016

تمتلئ ذاكرة الصغار بالكثير من الحكايات التي صاغتها موهبة الجدات عن الجن، وكيف يؤذون الناس، خصوصا الأطفال الذين تريد أمهاتهم بقاءهم في البيوت وعدم خروجهم إلى الشارع ليلا وظهرا.

ومع تطور هذه القصص أصبحت موروثا شعبيا وميثولوجيا في مجتمعات مختلفة، بدأت تبحث جليا عن مخلص لها من الجن، فكانت الخرافة هي المسيطر على هذه «الفوبيا». وغدت الأساطير الشعبية مصدرا فعالا في تكوين وتغذية هذه الصورة النمطية عن الجن، ومنها أسطورة الحذاء القديم الذي عد علاجا ناجعا ضد الجن.

تقول الخرافة إن الأحذية القديمة تطرد الجن من البيوت والشوارع والأماكن الخربة، وهي الدواء الوحيد للوقاية من العفاريت الذين يسكنون المقابر والمنازل المهجورة.. فلماذا الحذاء القديم تحديدا؟ بلا شك، إنها الخرافة التي لا يوجد لها تفسير ولا تبرير غير» إنا وجدنا آباءنا على أمة»، وإلا فإن المشعوذين يقدمون «سن الذيب وجلد النمر» لطرد الجن، باعتبارهما مخلوقين لهما قدرة افتراسية حتى لو كانت الفريسة من الجن المخلوق من النار، ولكن الحذاء البالي توقفت الخرافة عن تفسير نفسها أمامه.

التبعات التي أسقطت على الحذاء لاحقته حتى في شكل وضعيته، وجعل لها مدلول عبادي، فإذا كانت إحدى «فردتيه» منقلبة باتجاه السماء عُدلت فورا، لأنها تمس جانبا روحانيا. والحال أن ذلك يرجعه أهل العلم إلى الذوق العام والمنظر النهائي للحذاء. وفي السياق نفسه هناك من يتشاءمون من الحذاء المقلوب ويتعاملون مع هذا الأمر على أنه سيجلب الشؤم والنكد والخلافات بين الأسرة، ويمنع دخول الملائكة إلى المنزل.. هكذا تقول الخرافة، وتتطور أحيانا إلى تفسير علمي، إذ إن ترك الحذاء مقلوبا يجلب طاقة سلبية لمن يمر عليه. ولا يعلم ما هي الطاقة الإيجابية التي يتركها وهو في وضعه الطبيعي، إنه لا يتنفس ولا يطلب أكلا!

الأكثر قراءة