خليل عبيد: تنكرت وتجسست على الاتحاد لعيون الوحدة

قاد الفرسان لقهر العميد بعد غياب 16 عاما
قاد الفرسان لقهر العميد بعد غياب 16 عاما

الاحد - 06 مارس 2016

Sun - 06 Mar 2016

فجر المدرب السابق للفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة التونسي خليل عبيد مفاجأة مدوية عندما اعترف بدخوله مقر نادي الاتحاد متجسسا على تدريبات الفريق الأول لكرة القدم قبل ليلة من مواجهته ليكون نتيجة ذلك تذوق الفوز على العميد في بطولة الدوري بعد 16 عاما من الهزائم والتعادلات.

1 سبب خروجك من النادي رغم المستويات المميزة للفرسان؟

في نهاية الفترة التي أشرفت فيها على الفريق وعقب هبوطه قدمت خطتين للإدارة وأعضاء الشرف إحداهما لو حدثت زيادة للأندية وبقينا في الممتاز ووضعنا استراتيجيات لذلك منها الإبقاء على المحترف البرازيلي ريتشي، أما الخطة الأخرى الخاصة بالهبوط للأولى فتتضمن تطعيم الفريق بلاعبي الأولمبي المميزين وترتيب المعسكرات، فغادرت إلى تونس بعد أن جهزت كل شيء، إلا أن الإدارة تعاقدت مع جهاز فني روماني، حدث ذلك في وقت تمسكت فيه بالنادي، ورفضت عرضا للعمل مع المدرب فتحي الجبال كمساعد له في الفتح، علما بأن الجبال قاد الفتح إلى لقب الدوري في نفس العام، وخسرت بسبب صدقي مع النادي 140 ألف دولار.

2 ولكنك كنت تتمتع بعلاقة جيدة مع الإدارة؟

علاقاتي مع رئيس النادي علي داود وأعضاء المجلس، وفي ذلك الوقت كانت أكثر من رائعة، إلا أنه بعد مرور النادي بأزمة مادية عقب ابتعاد الشيخ صالح كامل، نجح أشخاص في الجهاز الإداري للفريق الأول في جلب الدعم من أحد الشرفيين وأقنعوا الإدارة بأن مشكلة الوحدة ليست في المال وإنما فنية، فكيف يريدون الحصول على نتائج إيجابية والنادي استقطب خلال 3 سنوات 15 مدربا.

3 هل ترى أن مشكلة الوحدة إدارية وليست فنية؟

مشكلة النادي إدارية بحتة، ولا بد من الأخذ برؤية الأشخاص القريبين من العمل لتشخيص المشاكل، وهناك دليل آخر لعدم الاستقرار الإداري في كرسي رئاسة النادي ما بين الانتخابات والتكليف وعزوف المرغوب فيهم عن الترشح، ونادي الوحدة يعد أكبر ناد في عدد جلسات انعقاد الجمعيات العمومية، كما يعاني النادي أيضا من وجود مشكلات مادية كذلك.

4 إدارة اللحياني حضرت بقدراتها المالية ثم ذهبت؟

هذه الإدارة استقالت ورفضت الاستمرار، لأن هناك أشخاصا عملوا ضدها، وبذهابها جاء تكليف محمد بصنوي من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهنا لم يستطع أولئك الأشخاص العمل ضد بصنوي كما كانوا يفعلون مع اللحياني، علما أن اللحياني ومساعد الزويهري دعما بصنوي بقوة حتى قاد الفريق إلى دوري جميل للمحترفين، وأعتقد أن التكليف هو الحل المناسب دائما في الوحدة لأنه يلم جميع الشرائح حول الرئيس المكلف.

5 من خلال فترة عملك بالنادي هل لاحظت صراعات شرفية؟

نعم، كانت هناك صراعات كبيرة على مستوى الشرفيين والإدارة وصلت إلى درجة أن أحد أعضاء الشرف سلمني شخصيا مكافأة للاعبين بعد فوزنا على الاتحاد، لأنه لا يريد تسليمها إلى إدارة النادي.

6 عملت في الوحدة 3 سنوات ويقال إن من يحارب جميع الإدارات شخص واحد؟

أنا مدرب ولا علم لي بالمتاهات الإدارية، ولكن لماذا لا تجلس هذه الإدارات على طاولة واحدة مع جميع الشرفيين وتحدد الشخص الذي يحاربها أو تجلس مع هذا الشخص وتقرب وجهات النظر معه، وأذكر أنني في فترة من الفترات اضطررت إلى عزل 7 لاعبين مختلفين مع الإدارة، ودربتهم بطريقة خاصة بعيدا عن المجموعة من أجل مصلحة الفريق، وأشهد بتمتع اللاعبين بأخلاق عالية، ولكن دائما ما تبدأ مشاكل اللاعبين عندما تقترب عقودهم من النهاية، إضافة إلى أن هناك بعض التدخلات الخارجية التي تؤثر في المجموعة ككل.

7 ماذا عن الفوز التاريخي الذي حققته على الاتحاد بعد 16 عاما؟

عندما استلمت الإشراف على الفريق كان رصيدنا نقطتين فقط من 18 مباراة، فعملت كثيرا على العامل النفسي للاعبين، وقبل مباراة الاتحاد بليلة أنهيت تدريب الفريق مبكرا، وذهبت إلى جدة ودخلت ملعب الاتحاد في ملابس متنكرة لحضور التدريب النهائي فتعرفت على طريقة لعبه، وأذكر أنه في تلك الفترة كانت هناك مشاكل إدارية بين لاعبي الاتحاد ومدربهم، لذلك عملت على الجانب النفسي للاعبي فريقي، وبنيت خطتي على ضرورة تسجيل هدف مبكر -وبحمد الله- نجحنا خلال أول 15 دقيقة في تسجيل هدفين حسمنا بهما المباراة التي أديناها بطريقة 4-4-2 حيث اعتمدنا على المرتدات ونجحنا فيها، ويكفيني أنني ألحقت الهزيمة ببطل الدوري، وحققت فوزا للوحدة على الاتحاد تحديدا بعد 16 عاما لم يحدث فيها ذلك.

8 بعد الوحدة قدت عددا من أندية الأولى، لكنك لم تستمر ما السبب؟

ساهمت في صعود ضمك لدوري الدرجة الأولى، ومنه غادرت للصفا وقدته في 3 مباريات حصدت خلالها 7 نقاط من أصل 9، بعدها جرت انتخابات لاختيار رئيس ومجلس إدارة جديد وتغيرت الإدارة التي جلبتني للنادي، وعند حضور الرئيس الجديد اتخذ قرارات غريبة منها إلغاء مكافآت الفوز وإلغاء المعسكرات التي تسبق المباريات وإلغاء عقود بعض اللاعبين، والتوجه كان ضدي وضد قناعاتي، وكان هدفه مسح كل ما عملته الإدارة السابقة، كما أذكر أنه طلب مني تقارير عن مستوى اللاعبين خلال الجولات التي دربت فيها الفريق، وهذا أمر مستحيل أن يحدث من مدرب محترف، لأن الفترة ليس كافية للتقييم فقدمت استقالتي، وحاليا أخلد للراحة قبل تحديد الوجهة المقبلة.