مصاعب تعترض جهود كردستان لمحاربة داعش
السبت - 13 فبراير 2016
Sat - 13 Feb 2016
عندما احتل داعش الموصل وشن هجوما على إقليم كردستان طورت القوات الكردية استراتيجية مكونة من ثلاثة أجزاء لوقف تقدم التنظيم ودحره وإلحاق الهزيمة به في النهاية. ومن خلال جهود وحدات البشمركة وبمساعدة القوات الأمريكية وقوات التحالف، تدحر القوات الكردية حاليا داعش في العراق وقد استعادت 27 ألف كلم مربع من الأراضي. وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 1,603 محاربين من البشمركة وإصابة أكثر من 8,000 آخرين بجروح. ووفقا لتقرير حديث صادر عن معهد واشنطن فقد اضطلعت البشمركة ومجلس أمن إقليم كردستان بدور رئيس في هزيمة التنظيم، والمعركة مستمرة، وتعد الإنجازات ضد تنظيم داعش كبيرة حتى الآن.
وتعد الموصل مفتاح هزيمة داعش والقضاء عليه. وفي حين تعد الرمادي والرقة مهمتين، إلا أن الموصل تشكل عاصمة الخلافة المعلنة وكبرى مدنها، وتوفر ملاذا آمنا للتنظيم، بالإضافة إلى مصادر دخله وموارده. وتسيطر قوات البشمركة على التخوم الشمالية والشرقية والغربية المحيطة بالموصل. وتحافظ حكومة كردستان على اتصالات يومية بشركائها العراقيين، وهناك اتفاق باستخدام مدينة مخمور في كردستان كمنصة لإطلاق عمليات الموصل ولدمج الألوية العراقية. وتؤمن مخمور موقعا مجاورا مهما لمنطقة القيارة في الموصل. وفي الأسبوع الماضي، قامت البشمركة بدعم من عرب العشائر المحليين بتحرير نقطتين استراتيجيتن قريبتين هما قريتا كوديلا وكرمدي. وسيساعد ذلك على تمهيد الطريق للعملية المقبلة في الموصل.
ويضيف التقرير أن عملية الرمادي ما زالت مستمرة، وتتطلب التدخل المتواصل لقوات الأمن العراقية. وفي حين أن هناك حديثا عن تمركز ٤٥٠٠ من هذه القوات في مخمور، يكمن السؤال الرئيس بالنسبة إلى الموصل في الناحية السياسية من العملية، والذي يتضمن إدارة الموصل ما بعد التحرير وتحديد دور المحاربين السنة ووحدات الحشد الشعبي. فسكان الموصل يريدون ضمانات عن عدم تكرار الأخطاء التي تعمق الصراع الطائفي، كما حدث في عملية تكريت.
ويهدد وجود داعش في الموصل جميع أنحاء كردستان. وفي الوقت نفسه، تهدد الأزمة الاقتصادية في الإقليم جهود المنطقة في محاربة التنظيم. فقوات البشمركة لم تتلق أجورها منذ سبتمبر، كما أن حكومة إقليم كردستان غير قادرة على تحمل التكاليف المالية للحرب، بما في ذلك النقل والخدمات اللوجستية والغذاء والخدمات الطبية. فالعمليات في سنجار، على سبيل المثال، يتم تمويلها من قبل شخص ثري في دهوك وليس من قبل الحكومة. وهناك حاجة إلى قوات على الأرض لاستعادة الموصل، وتعد قوات البشمركة موضع الثقة الأكبر في المنطقة. إلا أن الوضع الاقتصادي للحكومة يعيق قدراتها. وقد توجه ممثلون أكراد إلى واشنطن للسعي إلى تأمين وتنسيق مساعدات طارئة للحرب ضد داعش.
3 عوامل فاقمت الوضع الاقتصادي
وتعد الموصل مفتاح هزيمة داعش والقضاء عليه. وفي حين تعد الرمادي والرقة مهمتين، إلا أن الموصل تشكل عاصمة الخلافة المعلنة وكبرى مدنها، وتوفر ملاذا آمنا للتنظيم، بالإضافة إلى مصادر دخله وموارده. وتسيطر قوات البشمركة على التخوم الشمالية والشرقية والغربية المحيطة بالموصل. وتحافظ حكومة كردستان على اتصالات يومية بشركائها العراقيين، وهناك اتفاق باستخدام مدينة مخمور في كردستان كمنصة لإطلاق عمليات الموصل ولدمج الألوية العراقية. وتؤمن مخمور موقعا مجاورا مهما لمنطقة القيارة في الموصل. وفي الأسبوع الماضي، قامت البشمركة بدعم من عرب العشائر المحليين بتحرير نقطتين استراتيجيتن قريبتين هما قريتا كوديلا وكرمدي. وسيساعد ذلك على تمهيد الطريق للعملية المقبلة في الموصل.
ويضيف التقرير أن عملية الرمادي ما زالت مستمرة، وتتطلب التدخل المتواصل لقوات الأمن العراقية. وفي حين أن هناك حديثا عن تمركز ٤٥٠٠ من هذه القوات في مخمور، يكمن السؤال الرئيس بالنسبة إلى الموصل في الناحية السياسية من العملية، والذي يتضمن إدارة الموصل ما بعد التحرير وتحديد دور المحاربين السنة ووحدات الحشد الشعبي. فسكان الموصل يريدون ضمانات عن عدم تكرار الأخطاء التي تعمق الصراع الطائفي، كما حدث في عملية تكريت.
ويهدد وجود داعش في الموصل جميع أنحاء كردستان. وفي الوقت نفسه، تهدد الأزمة الاقتصادية في الإقليم جهود المنطقة في محاربة التنظيم. فقوات البشمركة لم تتلق أجورها منذ سبتمبر، كما أن حكومة إقليم كردستان غير قادرة على تحمل التكاليف المالية للحرب، بما في ذلك النقل والخدمات اللوجستية والغذاء والخدمات الطبية. فالعمليات في سنجار، على سبيل المثال، يتم تمويلها من قبل شخص ثري في دهوك وليس من قبل الحكومة. وهناك حاجة إلى قوات على الأرض لاستعادة الموصل، وتعد قوات البشمركة موضع الثقة الأكبر في المنطقة. إلا أن الوضع الاقتصادي للحكومة يعيق قدراتها. وقد توجه ممثلون أكراد إلى واشنطن للسعي إلى تأمين وتنسيق مساعدات طارئة للحرب ضد داعش.
3 عوامل فاقمت الوضع الاقتصادي
- قرار الحكومة العراقية في فبراير 2014 باقتطاع ميزانية كردستان
- الهبوط الكبير في أسعار النفط، حيث أدى تراجع العائدات إلى عدم كفاية تغطية النفقات
- إيواء 1.8 مليون شخص من المشردين فيما لا يزال الدعم الدولي للنازحين ضئيلا