5 مناطق بلا عاملين في الفنون والترفيه

الاحد - 14 فبراير 2016

Sun - 14 Feb 2016

خلت المناطق السعودية الخمس القصيم وعسير وحائل والحدود الشمالية والجوف من وجود عاملين في مجالات الفنون والترفية والتسلية.

فيما اقتصر العمل في هذا المجال على الرجال باستثناء منطقتي مكة المكرمة وتبوك، حيث سجلتا وجود عاملات في تلك المجالات واقتصر وجود السعوديات على تبوك، بحسب إحصاءات حديثة للهيئة العامة للإحصاء.

وأوضحت إحصاءات حديثة صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء للنصف الثاني من 2015 ـ اطلعت «مكة» على نسخة منها ـ أن تبوك سجلت وجود 129 سعودية يعملن في مجال الترفيه والتسلية والفنون، وهو المجال الذي يضم العاملين في مجالات رياضية، أنشطة ثقافية، مكتبات، دور المحفوظات، المتاحف، التمثيل، الإخراج، المسرح وأنشطة الترفيه والتسلية المختلفة بحسب تعريف الهيئة لتلك الأنشطة.

وأن العاملين في السعودية في مجال الفنون والترفيه والتسلية هم الأقل بـ16318 موظفا وبنسبة 0.14% من بين 21 مجموعة رئيسية للنشاط الاقتصادي يعمل بها 11,484,656موظفا سعوديا ومقيما.

7 عوامل خلف الندرة

من جهته، اتفق رئيس جمعية الثقافة والفنون في مدينة جدة الدكتور عمر الجاسر في اتصال هاتفي مع «مكة»، مع إحصاءات الهيئة حول ندرة من يعملون في هذا المجال، وعزا ذلك إلى 7 عوامل:

  1. ضعف البنية التحتية المناسبة لوجود أنشطة فنية وثقافية جيدة ومستمرة على مدار العام.

  2. عدم وجود مقرات مناسبة في المناطق تستوعب الأنشطة.

  3. قلة الموارد المالية.

  4. عمل كل الجهات المندرجة تحت هذا المجال من الرئاسة العامة للرعاية والشباب والسياحة ووزارة الثقافة والإعلام والجمعيات الثقافية على انفراد دون جهود منسقة موحدة.

  5. قلة عدد الكوادر، بسبب تعرض من يعمل في هذا المجال لاتهامات مختلفة من التيارات المتشددة.

  6. كون أي تحضير لعمل أو نشاط فني ترفيهي مهدد بالإيقاف والقائمون عليه للتحقيق وخسارة كل الأموال والجهود المنفقة عليه لدى أول شكوى أو بلاغ من محتسب حتى ولو لم يكن نظاميا.

  7. عدم وجود حماية لأنشطة المجال من الجهات المشرفة عليه، مقارنة بالتجاوب مع البلاغات والشكاوى.




الأعداد ليست صفرية

إلى ذلك، أبدى رئيس جمعية الثقافة والفنون في مدينة حائل خضير الشريهي عبر»مكة» اختلافه مع إحصائية الهيئة، مستبعدا وصولها للصفرية رغم قلتها.

وقال الشريهي: الوضع الفني والثقافي في السعودية مأساوي ومستقبله مظلم ما لم يتم الالتفات له ودعمه وتفعيل أنشطته لتكون يومية أو أسبوعية لا موسمية فقط، وأن من شأن تلك الأنشطة المساعدة في القضاء على التطرف والتشدد.

«هناك اهتمام كبير بالفنون والعمل بها في جميع مناطق المملكة، ومنطقة تبوك ليست استثناء، بل إنها تأكيد للحالة، كما تلقى الجمعية السعودية للثقافة والفنون اهتماما بأنشطتها من جميع فئات المجتمع، وتمثل هذه الإحصائية مصدر فخر لأهالي المنطقة، وهو ما يؤكد تفوق وقدرة ومكانة المرأة السعودية في العصر الحديث مع إيمانها والتزامها بعاداتها وتقاليدها المرتكزة على الشريعة الإسلامية، وحققت إنجازات وإبداعات ومراكز متقدمة في مجال الفنون، ونالت عديدا من الجوائز العالمية».

ماجد العنزي - مدير جمعية الثقافة والفنون بمنطقة تبوك

الأكثر قراءة