درويش كسر الخجل ومزق الانطوائية بالخطابة

لم يخف الشاب أحمد درويش المتخصص في اللغة الإنجليزية والمعتمد من جامعة كامبردج أنه كان انطوائيا وخجولا، ولكنه استطاع كسر جرة الخجل وتمزيق الانطواء عندما انضم إلى نادي القطيف توستماسترز، ثم نادي توستماسترز بسيهات، وأصبح يجيد إيصال الفكرة للآخر بطرق عدة، إذ تهدف هذه الأندية التي تنتشر في العالم وعددها 140 ناديا إلى تطوير الأفراد بحسب أهدافهم الخاصة أو المهنية، في بيئة إيجابية ومحفزة.

وأكد درويش أن اكتشاف النفس يحتاج فقط إلى الخطوة الأولى، لافتا إلى تجربته مع نوادي التوستماسترز للخطابة والقيادة. وعندما اشترك في أقرب ناد له بالقطيف (Qatif Toastmasters) وكان في الثانية والعشرين من عمره تغير مسار حياته. وأضاف «برنامج الخطابة ليس على صعيد الإلقاء فقط، بل هو بوابة عندما تستخدمها بالطريقة الصحيحة إلى صقل الشخصية الفكرية والانفرادية. فالجانب الشخصي والمهني أصبح أكثر دقة، لأن البرنامج يعتمد على قدر المجهود، إضافة إلى الأعضاء الذين يشاركونك تجربتهم. فهناك بالمنطقة الشرقية 100 ناد للتوستماسترز».

وعن التغيير في حياته قال «كشخص انطوائي مع نفسي وعالمي أكثر متنفس اجتماعي لي هو الموسم السنوي للمسابقات، حيث أشارك مع متنافسين في مسابقة عالمية. ويجب عليك أن تتحدث بقوة وتترك رسالة وتنقشها على قلوب جماهيرك. وهنا المتعة في هذه المسابقة، لأنك لكي تنقش على قلوب الجماهير يجب عليك أن تكتشف نفسك، ولماذا هذه الرسالة مهمة، وكيف توصلت إليها».

واستطرد: مع أنني لم أوفق في الوصول إلى الصدارة حتى الآن، لكن سعادتي الحقيقية هي مع الجمهور في ضحكاتهم وتفاعلهم وتصفيقهم وتأثرهم بخطبي. وتغمرني البهجة والفرح عندما يتذكر أحد المشاهدين خطبتي بعد مرور ثلاثة أشهر أو حتى سنة. هنا أتيقن أنني لم أربح المركز الأول للمسابقة، بل ربحت قيمة أغلى، أعني قلوب الجماهير».

واختتم بقوله «نصيحتي لكل شاب وشابة يريد الانضمام إلى نوادي التوستماسترز هي أنه قبل الالتحاق يجب عليك أن تحدد هدفا حتى لو كان بسيطا، فقط حدد ماذا تريد أن تحصل وتجني من البرنامج لكي تستطيع أن تحققه، ويتسنى للأعضاء مساعدتك للوصول إليه».