الفيصل: الثقافة أولى ركائز التنمية

الأربعاء - 10 فبراير 2016

Wed - 10 Feb 2016

u062eu0627u0644u062f u0627u0644u0641u064au0635u0644 u062eu0644u0627u0644 u062au062fu0634u064au0646 u0627u0644u0648u0631u0634u0629 (u0645u0643u0629)
خالد الفيصل خلال تدشين الورشة (مكة)
أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس المنطقة خالد الفيصل على أنه منذ شبابه لا يشغله سوى مستقبل الشباب، والذي يعني الفهم الصحيح للثقافة، ودور الإنسان والمواطن في هذه البلاد، والتمكن من معرفة واجباته وحقوقه تجاه وطنه وأمته وأسرته ونفسه.

وأوضح خلال تدشينه ورشة العمل التي نفذتها لجنة التنمية الثقافية والاجتماعية بمجلس مكة أمس، أنه لم يؤلف في حياته كتابا قبل «التنمية في عسير»، ثم «بناء الإنسان وتنمية المكان»، مشيرا إلى أنهما لب ما تعلمه في مسيرة التنمية التي شاركه زملاؤه بعسير ومكة من المسؤولين والمواطنين في رسمها وتنفيذها، مؤكدا أنه تعلم من هذه التجربة بأن أول ركائز التنمية هي الثقافة، وبدونها لن يكون للإنسان تنمية.

وقال الفيصل خلال تدشينه الورشة «الثقافة تبدأ من الأسرة ثم تنتقل إلى الحضانة ثم إلى المدارس والجامعات، ولا بد أن نهتم بها من البيت إلى أن يتخرج الشاب والشابة من الجامعة ونستمر معهما طوال الحياة، فالإنسان لا يجب أن يتوقف عن الثقافة مدى حياته»، مشددا على أهمية الخروج من الورشة بخطة للثقافة وخدمة المجتمع السعودي والأخذ بكل الأطروحات المثمرة التي تعود على المنطقة وإنسانها بالفائدة والنفع.

وأضاف «عندما بدأت حياتي العملية والمسؤولية في هذه المنطقة تأكد لدي أنه لا بد من عمل شيء لخدمة هذا المجتمع من خلال الثقافة للتنمية المثلى، لذلك أعدت هيكل الإمارة وتقدمت بمشروعي لوزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، واستأذنته في تجربة لمدة سنتين في هيكلة جديدة، احتوت في ذلك الوقت ولأول مرة إنشاء وكالة خاصة بالتنمية، وهي مسؤولة كذلك عن الثقافة، وبعد ذلك وجه الأمير نايف بن عبدالعزيز وزارة الداخلية بدراسة التجربة ثم عممت الهيكلة الجديدة على إمارات المناطق».

ووجه الفيصل رسالة للشباب المشاركين في الورشة قائلا «أنتم هنا لتضيفوا على هذه التجربة شيئا جديدا من خلال المساهمة بآرائكم وأفكاركم وتزودوني بتجاربكم، وتزودوا إمارة المنطقة بهذا الكنز الكبير الذي تحتويه عقولكم وأنتم من صفوة مثقفي المجتمع في هذه البلاد، فحافظوا على دينكم، وحافظوا على ثقافتكم الإسلامية».

من جهته، أوضح مستشار أمير المنطقة المشرف على الوكالة هشام الفالح أن حضارات الأمم السابقة ارتبط صمودها على مر الأزمنة تبعا لمستوى تكاملها واهتمامها ببناء الإنسان، فلم تكن الحضارات الخالدة مقصورة على التشييد والعمران والمباني، بل كانت نسيجا متناغما تمازجت فيه الثقافات والفكر وانعكست على فلسفة تلك الحضارات، ورسمت واجهاتها الإنسانية والاجتماعية والثقافية.

فيما أكد رئيس لجنة التنمية الثقافية والاجتماعية بالإمارة طارق فقيه أن اللجنة تعمل حاليا على تطوير مؤشرات أداء جميع القطاعات الثقافية والاجتماعية والشبابية والدعوية، منسجمة مع استراتيجية المنطقة وخطة التنمية التاسعة.

محاور ورشة التنمية

نفذتها لجنة التنمية الثقافية بالشراكة مع الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، ومحاورها:

  1. مراجعة رؤية ورسالة وأهداف ومهام اللجنة

  2. تطوير مجموعة من المبادرات الثقافية والاجتماعية

  3. تحديد شركاء النجاح والتحديات ومؤشرات نجاح المبادرات.