خطة سعودية بديلة في سوريا دون تفاصيل

الأربعاء - 10 فبراير 2016

Wed - 10 Feb 2016

عشية انطلاق اجتماعات مجموعة فيينا الداعمة للمعارضة السورية في ميونخ، جددت السعودية على موقفها الثابت والداعم لكل الجهود الرامية لحل الأزمة في سوريا بالطرق السلمية، فيما لوحت على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير باللجوء إلى ما سماها «خطة ب»، في حال فشلت تلك الجهود في انتقال سلمي للسلطة لا يكون لبشار الأسد دور فيه.

وفي أعقاب مباحثاته مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار في العاصمة الرباط أمس أعلن الجبير التزام بلاده بتقديم كل ما بوسعها للسوريين بغرض «مواجهة الطاغية في دمشق وإخراج البلد من أزمته».

وعن اجتماعات ميونخ، علق وزير الخارجية السعودي بأن بلاده ستحضر تلك الاجتماعات اليوم في مسعى لإعادة إحياء المباحثات بين المعارضة السورية والنظام على أساس مبادئ جنيف1 لإنشاء هيئة انتقال للسلطة ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات، مؤكدا أن الجميع حرص على بقاء المؤسسات ووقف القتل، لكنه شدد على أن لا مكان لبشار الأسد في سوريا، مبينا أن ذلك أمر ثابت ومحسوم.

وكشف الجبير وجود «خطة ب» سيتم اللجوء إليها في حال فشلت الجهود السياسية في حل الأزمة السورية، مرجئا كشف تفاصيلها إلى وقت لاحق، فيما جدد استعداد بلاده للمشاركة بقوات برية خاصة في سوريا حال قررت قوات التحالف إنزال قوات هناك، مبينا أن هناك اجتماعات مقبلة لتحديد نوعية المشاركة المحتملة.

وفي الموضوع العراقي، شدد وزير الخارجية السعودي على أن كل عربي ومسلم حريص على العراق وأمنه وسيادته واستقلاله وعروبته، مؤكدا حرص بلاده على أن يكون العراق بلدا آمنا بلا إرهاب، وأن تتحقق فيه العدالة وتطبق الإصلاحات التي اتفق عليها في صيف 2014 لإشراك كل الطوائف في الحكم، مبينا أن هذا الحرص يمتد بحيث لا يكون هناك هيمنة على العراق من قبل القوى الخارجية، وبالذات من إيران.

وفي شأن ملف الصحراء، جدد وزير خارجية السعودية على موقف بلاده الثابت تجاه هذا الموضوع، وترحيبها وتأييدها لمبادرة العاهل المغربي الملك محمد السادس المتعلقة بالحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية، وهي المبادرة التي قدمت للأمم المتحدة، مؤملا أن يكون هناك حل عاجل لهذا الموضوع، لكي تستطيع المنطقة التركيز على التنمية والاقتصاد وتحسين أوضاع المواطنين بدلا من أن تنشغل بالنزاعات.

الجبير يلتقي عددا من زعامات الكونجرس

التقى وزير الخارجية عادل الجبير عددا من زعامات الكونجرس الأمريكي يومي 8 و9 فبراير، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية.

وبحث اللقاء عديدا من الموضوعات التي تهم البلدين، وكذلك العلاقات الثنائية في كل مجالات التعاون المشترك، إذ التقى الجبير السيناتور بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور ريتشارد بير رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، وأجرى اتصالا بالسيناتور ليندسي جراهام رئيس لجنة الاعتمادات الخارجية، كما التقى السيناتور جون ماكين رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الشيوخ، والسيناتور إد ماركي عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والسيناتور ريتشارد ديربن مساعد زعيم الأقلية الديمقراطية في الكونجرس، وعضو الكونجرس إد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور متش ماكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ونظيره الديمقراطي إليوت أنجل، والسيناتور جيمس رستش رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية للشرق الأدنى، وجنوب آسيا، وآسيا الوسطى، ومكافحة الإرهاب، والسيناتور جاك ريد عضو لجنة القوات المسلحة، والسيناتور دان سوليفان عضو لجنة القوات المسلحة وعضو لجنة التجارة والعلوم والمواصلات في مجلس الشيوخ.