مصادر لـ "مكة" : الأسد يستبق مؤتمر فيينا بمخطط اغتيالات للخصوم

تتجه آلة القمع الأسدية صوب خصوم نظام بشار السياسيين، ممن يعملون على إقناع المجتمع الدولي بأن لا جدوى للتفاوض مع دمشق بلغة دبلوماسية، بصرف النظر عن الغطاء الذي تقدمه موسكو لحليفها الأول في المنطقة

تتجه آلة القمع الأسدية صوب خصوم نظام بشار السياسيين، ممن يعملون على إقناع المجتمع الدولي بأن لا جدوى للتفاوض مع دمشق بلغة دبلوماسية، بصرف النظر عن الغطاء الذي تقدمه موسكو لحليفها الأول في المنطقة

الاثنين - 04 يناير 2016

Mon - 04 Jan 2016



تتجه آلة القمع الأسدية صوب خصوم نظام بشار السياسيين، ممن يعملون على إقناع المجتمع الدولي بأن لا جدوى للتفاوض مع دمشق بلغة دبلوماسية، بصرف النظر عن الغطاء الذي تقدمه موسكو لحليفها الأول في المنطقة.

وكشف رئيس الدائرة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح، نقلا عن مصادر من داخل سوريا، أن نظام الأسد وأجهزته الأمنية، وضعا أسماء عديدة على قوائم الاغتيالات، في خطوة فسرها المعارض السوري، بالسعي لإجهاض ما يمكن أن تتمخض عنه اجتماعات فيينا المرتقبة بين وفد المعارضة ونظيره وفد نظام بشار الأسد.

وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت قبيل انعقاد مؤتمر المعارضة السورية في الرياض الشهر الماضي، معارضين كانا في طريقهما للرياض، عبر الأراضي اللبنانية، لكنها أطلقت سراحهما بعد انتهاء أعمال الاجتماع.

ووضع المالح الذي تحدث لـ»مكة» عبر الهاتف أمس، ذلك في إطار سعي نظام الأسد لتصفية خصومه، متسقا مع الاستراتيجية الرامية لتصفية قادة كبار من الجيش السوري الحر، والفصائل المقاتلة المصنفة بالاعتدال.

وشن المالح هجوما على السياسة الروسية في المنطقة، لا سيما في سوريا، وقال «روسيا لن تغادر الأراضي السورية إلا بعد وأد ثورتنا في وجه نظام بشار.

هذا ديدن الروس تاريخيا.

المجتمع الدولي للأسف غير متحد ولا يملك استراتيجية موحدة، وهذا ما ساعد نظام موسكو على قتل الشعب السوري وما زال مستمرا في ذلك».

وبشأن التدخلات الإيرانية قال المالح «رأس الأفعى في قم وفي طهران.

نحن نواجه كارثة إنسانية والإيرانيون يعمدون على زرع بؤر استيطانية لتغيير تركيبة سوريا انبثاقا من هدف إيراني بعيد المدى تكفله دولة الملالي التي تعتمد على المذهبية والطائفية لا السياسة وقبول الآخر».

ويرى المالح أن العالم العربي والشرق الأوسط عموما، لم يشهد الخراب بكل أشكاله إلا بعد الثورة الخمينية، والتي كفلت تبني سياسة القتل ونشر التخريب والإرهاب والتطرف.

ولم يبد المالح تفاؤلا بالمفاوضات المرتقبة في فيينا أواخر الشهر الحالي، واعتبر أن المفاوضات عبثية لن تقدم أو تؤخر، على اعتبار أن نظام بشار ومن يسير في فلكه لا يفهم عدا لغة السلاح، وهي اللغة التي قتل عبرها أكثر من ربع مليون منذ اندلاع الثورة عام 2011، وصولا إلى الهدف الإيراني بعيد المدى، وهو تغيير ديموجرافية سوريا الدولة.

وعبر المالح عن خشيته من جر الدول العربية وما تبقى من المجتمع الدولي من قبل الروس لمفاوضات «عبثية»، لن يحين موعدها إلا «ويكون نظام الأسد والملالي في طهران وداعميه قد دمروا الدولة على رؤوس من تبقى من الشعب السوري».