وإن طال الهرب القبض قادم فالإرهاب لا يسقط بالتقادم

لم تُنس السنوات الـ19 التي مضت منذ أن استهدف متطرفون شيعة يتبعون لحزب الله الحجاز أبراج الخبر في العام 1996، أجهزة الأمن السعودية، رابع عملية إرهابية يقوم بها الحزب على أراضيها

لم تُنس السنوات الـ19 التي مضت منذ أن استهدف متطرفون شيعة يتبعون لحزب الله الحجاز أبراج الخبر في العام 1996، أجهزة الأمن السعودية، رابع عملية إرهابية يقوم بها الحزب على أراضيها

السبت - 02 يناير 2016

Sat - 02 Jan 2016



لم تُنس السنوات الـ19 التي مضت منذ أن استهدف متطرفون شيعة يتبعون لحزب الله الحجاز أبراج الخبر في العام 1996، أجهزة الأمن السعودية، رابع عملية إرهابية يقوم بها الحزب على أراضيها.

فعلى الرغم من مرور كل تلك السنوات إلا أن تلك القضية ظلت الشغل الشاغل لأجهزة الأمن التي ظلت تنسق وتتعقب وتطالب طهران بتسليم 4 مطلوبين على خلفية تلك القضية، حتى حانت ساعة الحقيقة، وتم الإيقاع بأحد أهم هؤلاء أحمد إبراهيم المغسل بتنسيق مع سلطات الأمن اللبنانية في أغسطس الماضي.

المغسل، ورفاقه علي الحوري وإبراهيم اليعقوب وعبدالكريم الناصر، قد يكونون أقدم المطلوبين أمنيا، الذين تلاحقهم السعودية على خلفية القضايا الإرهابية، فبعد القبض على الأول، لا يزال الثلاثة الآخرون في عداد المطاردين.

إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود إرهابيين آخرين خطرين، لا تزال توليهم الرياض أهمية قصوى في عمليات تعقبها لهم في إطار حربها على القاعدة وداعش، أو ملاحقتها لمرتكبي العمليات الإرهابية في كل من بلدتي العوامية والشويكة التابعتين لمحافظة القطيف شرق البلاد.

وعلى الرغم من أن غالبية المدرجين على قائمة الـ26 التي تتبع لتنظيم القاعدة وتم الإعلان عنها قبل 12 عاما، لقوا حتفهم أو ألقي القبض عليهم، إلا أنها لا تزال مقصد نظر العين الأمنية، وذلك لوجود مطلوب واحد فيها لا يزال فارا وهو المنظر الشرعي للتنظيم الإرهابي عبدالله الرشود.

ومع أن المعلومات التي تواترت خلال السنوات الماضية، أكدت مقتل الرشود تارة في أفغانستان وأخرى في العراق، إلا أن وزارة الداخلية لم ترفع اسمه من القائمة، لعدم تلقيها معلومات أكيدة بذلك، ولارتباط الموضوع بدماء وحقوق يجب أن تستوفى، وظلت تتعامل على ذات النسق مع كل حالة يشاع مقتلها، فالاحتكام في ذلك ليس للمعلومة بل لفحص الـDNA.

ويبلغ عدد من أعلنت الرياض مطاردتها لهم منذ انطلاق شرارة إرهاب القاعدة مرورا بإرهاب العوامية وصولا لداعش، 252 مطلوبا منهم من كابر وقتل ومنهم من فر وعزل، موزعين على 7 قوائم أمنية هي: (الـ19 والـ26 والـ36 والـ85 والـ47 والـ23 والـ16)، يضاف إليهم الإرهابيون الثلاثة الذين لا تزال تتعقبهم الرياض لعلاقتهم بحزب الله الحجاز وتورطهم في تفجيرات أبراج الخبر.