مخلفات الأمطار وطفوحات المجاري تحاصر صبيا وقراها

أبدى أهالي محافظة صبيا والقرى التابعة لها استياءهم إزاء معاناتهم المستمرة منذ عشرات السنين المتمثلة في طفح المجاري وركود مياه السيول نتيجة تعثر تنفيذ مشاريع الصرف الصحي والأمطار، مؤكدين أن الشوارع تحولت بفعل المياه الراكدة إلى حواضن للبعوض والحشرات الناقلة للأمراض المعدية، إلى جانب تفشي الراوائح الزاكمة للأنوف.


"مكة" التقت عدد من المواطنين المتضررين، حيث يقول محمد مريع" صبيا تعاني من تهالك بناها التحتية كشبكات الصرف الصحي التي لم توضع منذ تأسيسها وحتي يومنا هذا، وانتشار مياة المجاري وماتخلفه من قاذورات وأمراض تهدد بتفشي الأمراض الخطيرة التي تحولت إلى هاجس يؤرق الأهالي، واستبشرنا خيرا حينما بدأت وزارة المياه في مشروع الصرف الصحي، إلا أنه توقف منذ أكثر من عامين دون معرفة الأسباب".

ويرى علي مؤذن أنه بمجرد هطول الأمطار تتحول صبيا إلى بحيرة، وتتعطل حركة السير والمصالح، وزاد "نحن بحاجة إلى تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار والصرف التي تسبب تأخر تنفيذها في تكبد الأهالي للخسائر عاما تلو الآخر نتيجة ما تخلفه المياه الراكدة من أضرار في الممتلكات كالمنازل والسيارات".

وأضاف يحي الطالعي من قرية العدايا الواقعة غرب صبيا ٨ كيلوم " قريتنا تخلو من مشاريع الصرف الصحي، وبالرغم من حاجتنا الملحة لمثل هذه المشاريع إلا أنها لم تنفذ حتى الآن، فنزح الصرف بالصهاريج استنزف جيوب الاهالي بسبب جشع ملاكها واستغلالهم للمعاناة، وماتخلفه مياه الأمطار من أضرار لا حصر لها، ونناشد فرع وزارة المياه في جازان يإيجاد حلول سريعة لتنفيذ مشروع الصرف الصحي".


كما طالب أهالي قريتي الجمالة والجعافرة بإيجاد حلول نهائية للبيارات التي زادت من معاناتهم معها بسبب الطفوحات المستمرة التي تنتشر في الشوارع الرئيسية والفرعية، مبينين ضرورة البدء بتنفيذ المشاريع التي تخدم آلاف السكان أسوة بالقرى والمحافظات الأخرى المنتشرة في باقي مناطق المملكة.

من جهته قال رئيس بلدية محافظة صبيا المهندس مشهور الشماخي لـ"مكة" "هناك شبكات في صبيا في كلا من شارع الملك فيصل والميدان وحي البواصفه وسوق صبيا، وهي شبكة قديمة، وتحتاج إلى صيانة، وتم التعاقد مع شركة للصيانة وتمتد مدة العقد لثلاث سنوات بتكلفة ٣ملايين، وستبدأ العمل قريبا".