المضواحي.. وثائقي الآثار والتاريخ الإسلامي

وثقت صفحات »مكة« سلسلة من الأعمال التي خلدت في ذاكرة المكيين عن مواضيع متعلقة بمكة المكرمة والحرمين الشريفين، بالإضافة إلى آثار المنطقة ومعالمها المختلفة، ومن بين أبرز تلك الصفحات ما كتبه الصحفي عمر المضواحي عن شاذروان الكعبة مؤخرا، ولا تزال أعماله مستمرة حتى اليوم

وثقت صفحات »مكة« سلسلة من الأعمال التي خلدت في ذاكرة المكيين عن مواضيع متعلقة بمكة المكرمة والحرمين الشريفين، بالإضافة إلى آثار المنطقة ومعالمها المختلفة، ومن بين أبرز تلك الصفحات ما كتبه الصحفي عمر المضواحي عن شاذروان الكعبة مؤخرا، ولا تزال أعماله مستمرة حتى اليوم

الاحد - 20 ديسمبر 2015

Sun - 20 Dec 2015

وثقت صفحات »مكة« سلسلة من الأعمال التي خلدت في ذاكرة المكيين عن مواضيع متعلقة بمكة المكرمة والحرمين الشريفين، بالإضافة إلى آثار المنطقة ومعالمها المختلفة، ومن بين أبرز تلك الصفحات ما كتبه الصحفي عمر المضواحي عن شاذروان الكعبة مؤخرا، ولا تزال أعماله مستمرة حتى اليوم.

عرف المضواحي الشاذروان حيث أبان في الصفحة التي نشرها عنه، أنه من ثماني قطع حمراء اللون من أندر أنواع المرمر في العالم «ميري ستون»، مستندا في بعض معلوماته على مصدر من أسرة سدنة بيت الله العتيق.
وأكد أن هذه الحجارة تم استخلاصها من بناء المقصورة الفضية لمقام سيدنا إبراهيم عليه السلام السابق، قبل إزالة المقصورة واستبدالها بالبلور الكريستالي الحالي.
وأضاف أنه تم تثبيتها لاحقا في خد الشاذروان من الجهة الشرقية بين الركن الشامي والحجر الأسود يمين باب الكعبة المشرفة إلى الأسفل، ووضعت فوق ما كان يعرف سابقا بحفرة «المعجن».
وكان أول من أمر بوضع الرخام للحِجر الخليفة العباسي أبوجعفر المنصور في 140هـ، ثم استمر «ترخيم» الحجر بعد ذلك إلى اليوم.

شاذروان الكعبة
وفي قلب موسم الحج الماضي تحديدا في 9 ذي الحجة رسم المضواحي صفحة عن الكسوة السلمانية الأولى للكعبة، وكشف عن الاستعدادات المبكرة لمراسم تركيب أول كسوة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتستقبل في يوم عيد الأضحى ضيوف الرحمن ووفود الله إلى بيته بأجمل حلة من الحرير الموشى بالذهب والفضة تعظيما لها وتكريما.
وأبان المضواحي أن خادم الحرمين الشريفين سلم وللمرة الأولى كسوة الكعبة التي تحمل اسمه لكبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي في قصر السلام بجدة صباح أول أيام ذي الحجة.

الكسوة السلمانية الأولى
وتطرق المضواحي قبل قرابة عامين لحكاية الماء في مكة المكرمة، وأكد أنها مقرونة دوما بعواطف الأمومة والإيثار والرحمة في قلوب النساء.
فمنذ أن نبع ماء زمزم غياثا للسيدة هاجر وطفلها إسماعيل بعد أن تركهما إبراهيم الخليل -عليهم السلام- في جوف واد غير ذي زرع عند بيت الله المحرم، دبّ سرّ الحياة والخصب في مكة وفاض النبع رواءً يطفئ ظمأ الروح وعطش الجسد حول ماء زمزم.
وقيل إنه بلغ مجموع ما أنفقته زبيدة بنت جعفر على هذا المشروع مليونا وسبعمئة ألف مثقال من الذهب، أي ما يساوي 5950 كجم.

عين زبيدة.
.
حكاية الماء في عطش مكة
حاز المضواحي أولوية السبق في الكشف عن مصير الرواق العثماني في الحرم المكي الشريف بعد إزالته لصالح توسعة المطاف، قبل أن يزور الورشة المقامة في مزدلفة لإعادة تأهيل الرواق قبل نقله مجددا إلى الحرم المكي الشريف.
وقال المضواحي: باختصار، بات في حكم المؤكد أن الرواق العباسي «العثماني» في الحرم المكي الشريف سيعاد تركيبه مجددا.
ومن المتوقع أن يبدأ العمل في إعادة تركيب أجزاء منه على مراحل عدّة وفق جدول زمني ينتهي بالتزامن مع اكتمال أعمال مشروع التوسعة التاريخية للمسجد الحرام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- والمقررة أواخر 1436.

مزدلفة تعيد الرواق العثماني