غياب الجسور يهدد أرواح عابري شوارع العتيبية

تبرز الحاجة الملحة لإنشاء جسور المشاة مع بداية عمل كل يوم ونهايته في أكثر من موقع في العاصمة المقدسة أو خارج حدودها عندما ينفر عمال المشاريع لدخول مواقعهم والخروج منها، وكذلك الحال عند مساكنهم

تبرز الحاجة الملحة لإنشاء جسور المشاة مع بداية عمل كل يوم ونهايته في أكثر من موقع في العاصمة المقدسة أو خارج حدودها عندما ينفر عمال المشاريع لدخول مواقعهم والخروج منها، وكذلك الحال عند مساكنهم

السبت - 19 ديسمبر 2015

Sat - 19 Dec 2015



تبرز الحاجة الملحة لإنشاء جسور المشاة مع بداية عمل كل يوم ونهايته في أكثر من موقع في العاصمة المقدسة أو خارج حدودها عندما ينفر عمال المشاريع لدخول مواقعهم والخروج منها، وكذلك الحال عند مساكنهم.

أهالي مكة وجدوا مخرجا للأمانة من بناء الجسور بإلزام شركات تنفيذ المشاريع ببنائها لعمالها، وإن كانت بأقل التكاليف طالما تؤدي الغرض منها وتبعد العمال عن الطرقات، وتراعي معايير الأمن والسلامة، مطالبين بإدراج هذا الشرط في كراريس المناقصات مستقبلا.



تجنب الحوادث



وصل الله الحربي من سكان حي العتيبية قال «في الصباح الباكر من كل يوم وفي مسائه ينفر العمال بالعشرات إلى مقر أعمالهم في العتيبية قاطعين الطريق بأرجلهم متنقلين من وإلى الموقع بشكل عشوائي مما يعرض حياتهم للخطر، ومن الممكن أن يدخل السائق في مشكلات لا حصر لها في حالة وقوع الحوادث، ولتجنب حدوث ذلك يجب إلزام منفذ المشروع بعمل جسر مشاة لعماله لن يكلفه كثيرا مع توفير الأمن والسلامة لنقل عمال المشروع إلى جانبي الطريق بلا ضرر ولا ضرار».



تلبك مروري



زايد العصيمي من سكان حي العدل أضاف «يتسبب العمال القائمون على مشروع تنفيذ طريق العدل ـ الشرائع، بقطعهم الطريق انتقالا إلى جانبيه في تلبك الحركة المرورية وتعطيلها، خاصة وأن الطريق يشهد ازدحاما يوميا وتلبكا مروريا بسبب أعمال المشروع، وليس بحاجة لتعقيد الأمر أكثر بسبب قطع العمال للطريق، علما أن الأمر يسبب حوادث مرورية بشكل شبه يومي، وإن لم تكن حوادث دهس، فهي حوادث تصادم بين السيارات بسبب قطع عامل ما للطريق بشكل مفاجئ».



غياب الإنارة



ويرى عابد تركستاني من سكان حي الكعكية ويقطن بجوار الدائري الرابع أن معظم أجزاء الطريق الدائري الرابع ما زالت قيد الإنشاء أو الاستكمال، ووجود العمال على جانبي الطريق كثيف جدا وبشكل يومي، والأصعب من ذلك أنهم يقطعون الطريق في ظل سرعة السيارات العالية كون الطريق عاما وليس كتلك المواقع داخل الأحياء، وزاد «في حالة وقوع حوادث الدهس فإن النتائج ستكون سيئة، والمخاطر عالية مع كل حالة تفاد للحوادث بالنسبة لقائدي السيارات، كما أن هناك أكثر من موقع لمساكن العمال على الطريق، أبرزها موقع لشركة عملاقة يضم آلاف العمال، ولك أن تتخيل النتائج في ظل قطع نسبة كبيرة منهم للطريق يوميا، خاصة في المساء والطريق مظلم لغياب الإنارة عنه حتى الآن».



مخالفة السائقين



من جهته، أفاد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد طلعت المنصوري بوجود تعاون قائم ما بين المرور والأمانة، وقال «بحسب التقارير الميدانية يتم تحديد المواقع ذات الكثافة العالية لمرور المشاة، ويتم التنسيق فيما بين الإدارتين، لبناء جسور المشاة بحسب الاحتياج».

وأشار إلى أن المرور يلزم الشركات بنقل عمالتها من وإلى المساكن ومواقع العمل بواسطة الحافلة الملزمة بالوقوف إما داخل مقرات السكن أو المشاريع، وتتم مخالفتها إذا وقفت على الطريق مباشرة وتسببت بتلبك مروري.



دراسة مواقع



وأردف مدير العلاقات العامة والنشر في أمانة العاصمة المقدسة الناطق الإعلامي أسامة زيتوني أن هناك تنسيقا بين الأمانة والمرور وكل الجهات ذات العلاقة فيما يتعلق بإنشاء جسور المشاة.

وبين وجود عدد من جسور المشاة في مكة المكرمة التي تنتشر في مواقع مختلفة، كما أن الأمانة تعمل باستمرار على دراسات ميدانية وهندسية لمعرفة احتياجات المواقع التي يتطلب فيها وجود الجسور، بحيث يتم إنشاؤها إذا أثبتت الدراسات الميدانية الحاجة لذلك.

وأضاف «تسعى الأمانة دائما للحفاظ على المنشآت الخدمية بغرض تأدية الخدمات للمواطنين على أكمل وجه، وعلى الرغم من عزوف الكثيرين من المشاة عن استخدام الجسور إلا أن الأمانة تعمل على التشجيع على استخدامها ورفع ثقافة الجمهور بأهمية ذلك، وإرشاد الناس لكيفية استخدامها، وتركيب تقنية السلالم المتحركة لها حفاظا على سلامتهم، وإنشاء حواجز حديدية تحت الجسر إلى جانب تركيب المصاعد والسلالم الكهربائية ووضع اللوحات الإرشادية والتحذيرية التي تؤكد أن استخدام الجسر الطريقة الوحيدة الآمنة لعبور الطريق إلى الجهة المقابلة».