4 قيادات إرهابية بإندونيسيا تثير مخاوف من اعتداءات بآسيا

السبت - 06 فبراير 2016

Sat - 06 Feb 2016

بعد مرور ثلاثة أسابيع على اعتداءات جاكرتا، يخشى محللون وقوع اعتداءات جديدة في جنوب شرق آسيا نتيجة تنافس على السلطة بين ثلاثة قياديين إرهابيين في إندونيسيا. وكشف التحقيق في الاعتداءات التي نفذت بواسطة تفجيرات انتحارية وهجمات بأسلحة نارية وأوقعت 4 قتلى في 14 يناير الماضي، وجود شبكة متشعبة من الناشطين الذين يعملون بتوجيه من ثلاثة قياديين يقاتلون في سوريا، مما أبرز توسع نفوذ التنظيم خارج معاقله في الشرق الأوسط. ويشتبه بأن القياديين الإندونيسيين في سوريا، وهم بهرام سياه، وأبوجندل، وبهرون نعيم، بالإعداد لاعتداءات في 2015. وكانت الشرطة الإندونيسية قالت في البدء إن نعيم المتطرف الإسلامي من وسط جافا هو العقل المدبر لاعتداءات جاكرتا. ويقول مدير شرطة جاكرتا تيتو كارنفيان إن هؤلاء القياديين يشجعون الخلايا المحلية على ارتكاب اعتداءات بإندونيسيا ويزودونها بالمال والإرشادات على أمل كسب رضا تنظيم داعش. وتابع كارنفيان الذي شارك في تفكيك شبكات إسلامية إندونيسية في العقد الأول من الألفية أن «القياديين الثلاثة يتنافسون لكسب رضا القيادة المركزية لتنظيم داعش من خلال تنفيذ اعتداءات». إلا أن الشرطة الإندونيسية ركزت بعدها على الداعية المسجون أمان عبدالرحمن، أحد أوائل الإندونيسيين الذي أعلن ولاءه لتنظيم داعش وله علاقات مع أحد منافسي نعيم في سوريا. وزاد النجاح الذي حققه عبدالرحمن بين ناشطين في إندونيسيا الضغوط على منافسيه من أجل شن اعتداءات «بأسرع وقت»، بحسب تقرير لمعهد تحليل النزاعات صدر في فبراير الحالي. واتصل أحد القياديين الثلاثة بشريك له في إندونيسيا بعيد الاعتداءات ليطلب منه شن هجوم مشابه فورا، بحسب التقرير. مشكلة السجون وشدد التقرير على أن «اعتداءات أخرى محتملة بإندونيسيا طالما يتنافس قياديون محليون على الأرض وفي الخارج لفرض تفوقهم». وتابع كارنفيان أن التنظيم الإرهابي سيركز على إندونيسيا في مسعاه لإقامة فرع له في جنوب شرق آسيا. ومنذ اعتداءات جاكرتا، أوقفت الشرطة نحو 20 مشتبها بهم. وكانت أفشلت مخططات عدة لتنفيذ اعتداءات في 2015. وقالت الشرطة إن مجموعات من الناشطين لها تشعبات معقدة تعد لاعتداءات منذ سنوات. وأعلن أحد المهاجمين الأربعة الذين قتلوا في اعتداءات جاكرتا، وقدم باسم عفيف ولاءه لتنظيم داعش من سجنه. وقام ناشطون من خلية إرهابية تم تفكيكها في جنوب جاكرتا بتجنيد موقوف يحظى بثقة الحراس، وقام السجين بسرقة أسلحة وذخائر من مخزن الأسلحة، وقامت صديقته بإخفاء الأسلحة داخل صندوق عازل وتهريبها لناشطين خارج السجن، بحسب مصدر بالشرطة.