وزيران سابقان يستذكران عبدالله بعدسة الكاميرا ومبضع الجراح

السبت - 06 فبراير 2016

Sat - 06 Feb 2016

«كيف أبدأ وبماذا أبدأ عن عبدالله بن عبدالعزيز؟» بهذه العبارات استهل وزير التعليم السابق الأمير فيصل بن عبدالله كلمته في الندوة الثانية عن الملك عبدالله ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الجنادرية 30.

وسرد الأمير فيصل خلال الندوة التي جاءت بعنوان «الملك عبدالله في ذاكرتهم» مواقف الملك عبدالله تجاه أمته العربية، والإسلامية للم شمل المسلمين، لافتا إلى أن ما حققه لوطنه وأمته من منجزات تعجز الكلمات عن وصفها.

فيما عرض الأمير فيصل مجموعة من الصور التي التقطها للملك أطلق عليها «مجموعة شروق وغروب» جمعها بعدسته الخاصة خلال تشرفه بمرافقته في بعض رحلاته، وبعض أوقاته الخاصة.

ووصف المجموعة بأنها تجسد تاريخا مهما للملك عبدالله فهي تظهر حقيقته كإنسان آمن بالله قبل كل شيء ثم بشعبه وبهذه الأرض وإنسانها.

وبدوره، استذكر وزير الصحة الأسبق الدكتور عبدالله الربيعة لقاءه الأول مع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز قائلا «لم أكن أعرف عن الملك عبدالله إلا القليل، ولكن كنت أسمع أنه شخصية تتصف بالفراسة والقوة ذو هيبة مقرونة بالطيبة ومحبة الناس»، لافتا إلى أنه التقى به عندما دعاه وكلفه بمنصب نائب المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني.

وأشار إلى أن الملك عبدالله كان مبادرا وحريصا على دعم طالبي العلم ومتلقي الخدمات الصحية، وتمثل ذلك في حرصه على المواطن، لذا جاءت فكرة إنشاء أول جامعة صحية في المنطقة، وهي جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، لتكون منارة يبنى من خلالها أجيال من الكوادر الصحية بفروعها الثلاثة بكل من الرياض وجدة والأحساء، لتكون رافدا لسوق العمل تمده بالمتخصصين في شتى مجالات العلوم الطبية والتخصصات الصحية والأسنان، والصيدلة والتمريض، ولتسد حاجة المجتمع وتكون موطنا لمركز أبحاث صحي عالمي وهذه إحدى مبادرات الملك عبدالله بن عبدالعزيز للوطن والمواطن.

في قلوب الناس

من جهة أخرى قال وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأمير متعب بن عبدالله في مداخلة له:

أحمد الله سبحانه وتعالى ثم أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي نعرف دائما محبته ووفاءه لأخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأنه لولا مشاغله الجسام لكان أول المتحدثين في هذه الندوة عن أخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وأضاف أن الملك عبدالله وإن كان قد رحل عن دنيانا إلا أنه باق في ذاكرة ووجدان الأوفياء، وأن إنجازاته ومآثره العظيمة ومبادئه الوطنية وحرصه على أبناء الوطن ومحبته لهم ستبقى خالدة على مر الأيام، وأن ما وجده في هذه الندوة من المشاركين والمداخلين من الإخوة والأخوات جميعهم هو جزء من محبة الشعب الوفي للملك عبدالله، وأحمد الله عز وجل أن قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يسير على نفس النهج محبة وحرصا وعطاء من قيادتنا الحكيمة.