مشاريع نقل لجعل السعودية جسرا بين آسيا وأوروبا

الثلاثاء - 26 يناير 2016

Tue - 26 Jan 2016

كشفت الهيئة العامة للاستثمار في منتدى التنافسية الدولي في الرياض عن وجود خطة طموحة في مشاريع النقل تسعى لجعل السعودية جسرا رابطا بين القارتين الأوروبية والآسيوية، بحسب ما أفصح عنه الرئيس التنفيذي لتطوير الاستثمار في الهيئة فيصل بافرط، والذي ذكر بأن الحكومة تعمل على خطة تحديث كبيرة لخطط النقل، ستوفر فرصا فريدة للسعوديين كي يستفيدوا في بناء الصناعة المحلية.

وفيما ذكر بافرط أنه تم تحديد العام 2018 لانطلاقة أول قطار ضمن مشروع مترو العاصمة، أكدت شركة بومباردييه المنفذة للمشروع، بأن التحدي الأكبر الذي يواجهها عامل الزمن. وبحسب نائب رئيس قسم الأنظمة في مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في الشركة فيليب كاسجران، بأن السلطات المحلية في العاصمة السعودية قررت فتح مسارات المترو الستة في وقت واحد. وأوضح كاسجران أن الشركة تنظر في كل مدينة إلى خطة مختلفة، وتعمل على مرحلة التخطيط في الأنظمة لترى كيف تغير وتطور في سبل النقل من مترو وحافلات وكل وسائل النقل وكيف يغادر الشخص من المحطة إلى بيته بصورة سهلة.

الرئيس التنفيذي لطيران ناس بول بيرن أشار إلى أن اقتصاديات سعر تذكرة الطيران جيدة في المملكة، الأمر الذي يمكن 40% من إجمالي سكان المملكة المقدر عددهم بـ30 مليون نسمة من الاعتماد بشكل كلي على الطائرة في سفرهم، موضحا أن كثرة المشاريع الإنشائية للنقل ستخفف من التوتر، حيث يجب أن نقدم خدمة مربحة وجيدة للناس وأن ندفع الحكومة على تغيير طريقة تفكيرها الاقتصادية.

وجاءت تلك الأطروحات خلال مناقشة منتدى التنافسية محور قطاع النقل والسباق مع الزمن ضمن اقتصاد عالمي متصل، حيث تعد المملكة أكبر سوق بالنسبة لقطاع النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة، وتبلغ قيمة هذا القطاع فيها 18 مليار دولار أمريكي، وشهدت زيادة سنوية بلغت 20% في قطاع النقل والخدمات اللوجستية التي تشمل تلك المقدمة محليا ودوليا.

وعن مستقبل سوق النقل في المنطقة أكد الرئيس التنفيذي لطيران ناس أن منطقة الشرق الأوسط أظهرت نموا غير متوقع، وهي في طريقها لترسيخ مكانتها كمركز عالمي في توفير الخدمات اللوجستية خلال السنوات الخمس المقبلة، وأَضاف أن سوق الشحن العالمي اكتسب زخما كبيرا في عام 2014 بفضل ارتفاع مستوى الثقة فيه، وكانت الغالبية العظمى من هذا النمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط والتي ساهمت بنسبة 46% و29% على التوالي.

ووفقا لخبراء النقل في المملكة، فإن حجم قطاع النقل البري في السعودية يقدر بأكثر من 83 مليار ريال، وهو من أكبر القطاعات التي تتنافس فيها كبرى شركات النقل بمختلف أحجامها على امتداد مساحة المملكة التي تقدر بـ2.149.690 كلم2، وهو القطاع الذي يشهد نسبة سعودة منخفضة لأسباب عدة.

«نواجه تحديا مع الزمن، فالسلطات السعودية تريد فتح مسارات مترو الرياض الستة في وقت واحد».

شركة بومباردييه

«اقتصاديات تذاكر الطيران في السعودية تمكن 40% من إجمالي السكان لصعود الطائرة».

شركة ناس

الأكثر قراءة