رعاية ملكية

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الخامسة وبفروعها الثلاثة «التميز للمنظمات غير الربحية» و»شركاء التنمية» و»التنافسية المسؤولة»، وذلك في فندق الفيصلية بمدينة الرياض

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الخامسة وبفروعها الثلاثة «التميز للمنظمات غير الربحية» و»شركاء التنمية» و»التنافسية المسؤولة»، وذلك في فندق الفيصلية بمدينة الرياض

الثلاثاء - 08 ديسمبر 2015

Tue - 08 Dec 2015



رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الخامسة وبفروعها الثلاثة «التميز للمنظمات غير الربحية» و»شركاء التنمية» و»التنافسية المسؤولة»، وذلك في فندق الفيصلية بمدينة الرياض.

ولدى وصول خادم الحرمين مقر الحفل، يرافقه رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، والأمير أحمد بن فهد، كان في استقباله أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، وأمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك خالد، فيصل بن خالد، والأمير الدكتور حسام بن سعود والأمير محمد بن خالد، والأمير سعود بن عبدالرحمن، وعدد من الأمراء والمسؤولين وأعضاء هيئة الجائزة، ثم عزف السلام الملكي.

وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في المنصة الرئيسة بدأ الحفل، ثم شاهد خادم الحرمين والحضور عرضا مرئيا اشتمل على مقتطفات تاريخية لأبرز الذكريات التي جمعت الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بأخيه الملك سلمان بن عبدالعزيز.

بعد ذلك ألقى أمير منطقة عسير فيصل بن خالد كلمة قال فيها:في كل عمل من أعمال مؤسسة الملك خالد الخيرية، أستحضر اللفظة الرئيسة في وصف المؤسسة، وهي أنها «مؤسسة وطنية»، فأستشعر المسؤولية الكبرى التي تلقيها هذه اللفظة على عاتقي وعلى عواتق العاملين في هذه المؤسسة جميعهم.

وأضاف: حين تكون المؤسسة «وطنية» في المملكة العربية السعودية وفي عهد سلمان بن عبدالعزيز تكون لهذه اللفظة ظلال وإيحاءات تتجاوز نظيراتها في أي وطن على كوكب الأرض، لأنها «وطنية» في وطن يقود أمته ويجمع كلمتها وفعلها ويدافع عن كرامتها ومكتسباتها ويثبت أنه قوة مؤثرة وحازمة، غير متراخية ولا مترددة، وطن يجمع الأشقاء المنصفون من الخليج العربي شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا على أن الالتفاف العربي حول قيادته هو الطريق إلى النجاة في عالم يموج بالفتن والمؤامرات والأحداث التي تتطلب حزما وعزما وقوة وقدرة وسياسة وحكمة وشجاعة لا تتوفر إلا في المملكة العربية السعودية وسلمانها الفذ، وما دعوات بعض الساسة العرب إلى الالتفاف حول المملكة وقيادتها، وإلى السير في ركب سلمان بن عبدالعزيز إلا أدلة واضحة على أن هذا الوطن هو رهان المرحلة.

وأضاف: طموحنا الدائم هو أن تكون المؤسسة مرآة حقيقية تعكس الصورة الناصعة للوطن بكل مؤسساته الرسمية والأهلية وأن تقدم صورة الوطن كما هي.

وبين أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد أن مؤسسة الملك خالد بهذه الرؤية تقول لأهل القلاقل والفتن: هذه هي المملكة العربية السعودية قيادة واعية حكيمة قادرة على التعاطي مع المستجدات - سياسيا وعسكريا ـ بكل كفاءة واقتدار، وقوة إقليمية يهابها كل الذين تسول لهم شياطينهم المساس بأمنها أو حدودها أو سيادتها ووحدة فريدة تزداد تماسكا مع الشدائد وقوة اقتصادية لن يوقفها عن البناء والتقدم والرقي واهم أو متربص أو جاحد، لأنها أكبر وأقوى من أن تتأثر بحدث أو أحداث وأقوى من تنظيرات أهل العقول الصغيرة وأفكار أهل الرؤى الحزبية التي لا تقوم على مبدأ ولا تنطلق من إحساس بالمسؤولية الوطنية، ذلك أنها عاجزة عن استيعاب ثبات هذه البلاد على قوتها منذ توحيدها على يد مؤسسها الاستثنائي العظيم عبدالعزيز بن عبدالرحمن- رحمه الله - حتى عهد قائدها الحازم الواعي الخبير سلمان بن عبدالعزيز.

وأضاف الأمير فيصل: تلوح في فعل مؤسسة الملك خالد الخيرية، وفي غيرها من نظائرها وفي كل فعل وطني رسمي أو أهلي، جماعي أو فردي إجابات واضحة وشافية عن أسئلة ليس لها وجود إلا في أذهان مبتكريها من المرجفين الواهمين، فبرغم الأحداث والقلاقل وبرغم الأقاويل والأراجيف والإشاعات وبرغم ما يحيط برسوخنا من تحولات عاتية نبقى عاكفين على تنمية وطننا ونواصل بناءنا لنبني الإنسان وبناء ما بين أيدينا لنبني الأوطان فتكون الإجابة الرئيسة: إنها المملكة العربية السعودية أيها الحالمون الواهمون، إنها المملكة العربية السعودية أيها المتربصون، إنها المملكة العربية السعودية أيها الناكرون، وهي أكبر وأكثر رسوخا من أوهامكم وأقوى من أفعالكم وأعظم من أن تتأثر بأمثالكم.

وأوضح أمير منطقة عسير أن المؤسسة «وطنية»، ويحتم أن يكون عملها موازيا لكل علامات النهوض الوطني المحيطة بها، مما جعلهم يحرصون على توجيه العمل الخيري إلى مسارات جديدة، تتوازى مع عناصر النهضة والتقدم وعليه كان نشر ثقافة العمل الخيري بوصفها ممارسة مدنية حضارية على رأس اهتماماتهم، ليمتزج الخيري بالتنموي وتلك مرحلة متقدمة في أعمال المؤسسات الخيرية.

وبين الأمير فيصل بن خالد أن جائزة الملك خالد قائمة على فكرة رئيسة هي: الرقي بالمؤسسات الاجتماعية بوصفها ركيزة التنمية المستدامة ومنطلق تنمية الإنسان، بمعنى أن ننطلق من أكثر من منطلق، لكن نحدد أهدافنا بدقة تتماشى مع العصر وتتلاءم مع المرحلة التنموية الوطنية.

وعبر في ختام كلمته شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد على الدعم الدائم للمؤسسة وهذه الجائزة وعلى دعمهم أعمال الخير في كل اتجاه، سائلا الله أن يديم علينا وحدتنا وأمننا، ويرد كيد الكائدين إلى نحورهم.

عقب ذلك قدم الأمين العام للجائزة سعود الشمري عرضا عن الجائزة وأبرز أعمال الفائزين بفروعها الثلاثة، وشاهد الملك والحضور فيلما تضمن إسهامات الفائزين في بناء الإنسان وتنمية المجتمع.



الجهات والأفراد الفائزون والمكرمون



فرع «التميز للمنظمات غير الربحية»




  1. جمعية البر بالأحساء.


  2. الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (بناء).


  3. جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية.



فرع «شركاء التنمية»




  1. سارة صالح الفضل، عن مبادرة «مواكب الأجر».


  2. أحمد زايد المالكي، عن مبادرته»شبكة وساطة لتوظيف ذوي الإعاقة».


  3. الدكتور سعود حمد الدبيان، عن مبادرته «مجموعة نون العلمية».



فرع «التنافسية المسؤولة»




  1. شركة بن زقر يونيليفر المحدودة (السعودية).


  2. البنك السعودي للاستثمار.


  3. بالمشاركة - كل من الشركة السعودية للأسمدة (سافكو)، وشركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق (مبكو)، وشركة شهد المروج (سبيشال دايركشن).



 عقب ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين سيف الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - هدية من مؤسسة الملك خالد الخيرية، تشرف بتسليمه الأمير فيصل بن خالد، ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين مع الفائزين بجائزة الملك خالد.

بعدها عزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعا بالحفاوة والترحيب.